قصص اطفال قصيرة للنوم

قصص اطفال قصيرة للنوم
قصص اطفال قصيرة للنوم

تمت الكتابة بواسطة: شيرين أحمد

آخر تحديث: ١٠:٣٥ ، ٥ أكتوبر ٢٠٢١

يستمتع الأطفال بالاستماع إلى القصص الجميلة قبل النوم، وتمتاز هذه القصص بكونها نوعاً من الأدب الفني، يُستوحى من الواقع أو الخيال، وتُعدّ هذه القصص وسيلةً تعليميةً وتربوية ممتعةً للأطفال، تغرس فيهم قِيَماً أخلاقيّةً وتعليميّة، وتوسع آفاقهم الفكرية، وتعزز قدرتهم على التخيل والتصور، وسنذكر في هذا المقال بعض قصص الأطفال الجميلة والممتعة.

في غابة جميلة غنّاء سمعت الحيوانات صوت شجار غرابين واقفين على غصن شجرة عالِ، فقَدِم الثعلب المكّار وحاول أن يفهم سبب شجارهما، وما إن اقترب أكثر حتى سأل الغرابين: ما بالكما أيها الغرابين؟ فقال أحدهما: اتفقنا على أن نتشارك قطعة الجبن هذه بعد أن نقسمها بالتساوي، لكنّ هذا الغراب الأحمق يحاول أن يأخذ أكثر من نصيبه، فابتسم الثعلب وقال: إذن ما رأيكما أن أساعدكما في حل هذه المشكلة، وأقسم قطعة الجبن بينكما بالتساوي؟ نظر الغرابان إلى بعضهما ووافقا على اقتراح الثعلب، وأعطياه قطعة الجبن، فقسم الثعلب قطعة الجبن وقال: يا إلهي لقد أخطأت في قسمتها، فهذه القطعة تبدو أكبر من تلك، سآكل من القطعة الكبيرة قليلاً حتى تتساوى القطعتان في الحجم، فالعدل هو الأساس، وأكل من القطعة الكبيرة قضمة حتى أصبحت أصغر من الأولى، فاعتذر للغرابين على خطئه وقرّر أن يأكل من القطعة الأولى حتى تصبحان متساويتين فهذا هو الحل الوحيد، وظلّ الثعلب على هذه الحال يقسم القطعة بشكل غير متساوِ متعمداً، ثمّ يأكل من قطعة فتصبح أصغر من الأخرى حتى أكل قطعة الجبن كاملة كما خطّط وفرّ من الغرابين هارباً، بينما تعلّم الغرابان أن يحلّا مشاكلهما بنفسيهما دون الاستعانة بالثعلب الشرير.

قصص اطفال قصيرة للنوم

كان هناك قنفذٌ صغيرٌ يعيش في غابةٍ جميلة اسمه قنفود، وكان يحب اللعب مع الحيوانات، إلّا أنّ الحيوانات كانت تخشى اللعب معه، فظهره مليءٌ بالشوك الذي يؤذي الحيوانات عند اقترابها من القنفذ الصغير، فتارّة يثقب كرة الأرنب حينما يشاركه اللعب فيها، وتارّة أخرى يؤلم يد السلحفاة حينما يمسكها ليتجوّلان سويّا، وفي يوم من الأيام قرّر القنفذ الصغير أن يدخل بيته وألّا يغادره أبداً لأنّه يحب أصدقاءه جداً ولا يرغب في أن يؤذيهم بأشواكه، مرّ يومان والقنفذ مختبئ في بيته لا يرى أحداً، سألت الحيوانات عن سبب اختفائه، وحينما عرفوا السبب قرّروا أن يفاجئوه بهدية ستساعده على حل مشكلته، وفي نفس الوقت لن تبعده عن أصدقائه الذين يحبهم ويحبونه، اجتمع الأصدقاء وأحضروا لقنفود هدية وذهبوا إلى بيته، وعندما طرقوا الباب فتح لهم ودموع الشوق تملأ عينيه، ابتسم الأصدقاء وطلبوا منه أن يفتح الهدية، فتح قنفود الهدية لكنّه لم يجد سوى قطعاً صغيرة من الفَلِّين، فلم يفهم ما هذه! اقترب الأصدقاء جميعاً وأخذوا يضعون هذه القطع على الأشواك الموجودة على ظهر قنفود حتى غطوها جميعاً وحضنوه بقوّة وحب، انطلق قنفود والأصدقاء للعب في الغابة دون خوف فالصداقة أقوى من أن تغلبها أيّ مشكلة.

في أحد الأيام كانت هناك غابةٌ كبيرة، وكان فيها أسدٌ يخيف الحيوانات ويؤذيها، فاجتمعت حيوانات الغابة وقررت التعاون معاً والتصدي لبطش الأسد وأذاه، وخرجوا بخطةٍ ذكية تقضي بحبسه في قفص، وبالفعل نجحت خطتهم الذكية، فحبسوا الأسد، وأصبحوا يعيشون في سعادةٍ وأمان.

وفي يومٍ ما مرّ أرنبٌ صغير بجانب القفص الذي حُبس فيه الأسد، فقال الأسد للأرنب: “أرجوك أيها الأرنب الصغير أن تساعدني على الخروج من هذا القفص” ردّ عليه الأرنب: “كلا، لن أخرجك أبداً، فأنت تعذب الحيوانات وتأكلهم”، قال الأسد: ” أعدك أنّني لن أعود إلى هذه الأفعال، وسأصبح صديقاً لجميع الحيوانات، ولن أؤذي أيّاً منهم”. صدّق الأرنب الصغير الطيّب كلمات الأسد ففتح له باب القفص وساعده على الخروج، وبمجرد خروج الأسد وثب على الأرنب وأمسك به، ثمّ قال: “أنت فريستي الأولى لهذا اليوم!”

بدأ الأرنب بالصراخ والاستغاثة مذعوراً، وكان هناك ثعلبٌ ذكيٌّ قريبٌ منهم، فسمع استغاثات الأرنب وهرع مسرعاً كي يساعده، وحين وصل ذهب إلى الأسد وتوجه إليه بالكلام قائلاً: “لقد سمعتُ أنّك كنت محبوساً في هذا القفص، فهل ذلك حقيقيٌّ حقاً؟” فقال الأسد: “أجل، لقد حبَسَتني الحيوانات فيه”. ردّ الثعلب: “ولكنّني لا أصدق ذلك، فكيف لأسد كبيرٍ وعظيمٍ مثلك أن يتّسع داخل هذا القفص الصغير؟ يبدو أنّك تكذب عليّ”. ردّ الأسد: ” لست أكذب، وسأثبت لك أنّني كنت داخل هذا القفص”. دخل الأسد القفص مرةً أخرى كي يُري الثعلب أنّه يتّسع داخله، فاقترب الثعلب من باب القفص سريعاً وأغلقه بإحكام، وحبس الأسد فيه مرةً أخرى، ثمّ قال للأرنب: “إياك ان تصدق هذا الأسد مرةً أخرى”.

في يومٍ من الأيام كان ملك الغابة الأسد نائماً، فصعد فأرٌ صغير على ظهره وبدأ باللعب، شعر الأسد بالانزعاج من الحركة على ظهره واستيقظ غاضباً، فأمسك الفأر، وقرر أن يأكله مباشرةً، خاف الفأر كثيراً وبدأ بالاعتذار من الأسد عن إزعاجه، ورجاه أن يحرره ولا يأكله، ثمّ وعده بأنّه إن فعل ذلك فسينقذه يوماً، ضحك الأسد بسخرية، فكيف لفأرٍ صغيرٍ أن يساعد أسداً قوياً، ولكنّه قرر تركه.

وبعد مرور بضعة أيام جاءت مجموعةٌ من الصيادين، وأمسكوا الأسد، وأحكموا وثاقه بالحبال حتى يحضروا قفصاً لوضعه فيه، فرأى الفأرُ الأسدَ على هذه الحال وتذكر وعده له، فاقترب منه وبدأ بقضم الحبال حتى قطّعها واستطاع الأسد والهرب والابتعاد عن الصيادين قبل أن ينتبهوا إليه، نظر الفأر للأسد وقال له: “ألم أخبرك أنّني سأنقذك يوماً؟” ندم الأسد على استصغاره للفأر واستهزائه به، وشكره كثيراً على إنقاذه.

في غابةٍ بعيدةٍ مليئةٍ بالأشجار الكبيرة والجميلة، والحيوانات الكثيرة والمتنوعة، عاش عصفورٌ صغيرٌ مع أمّه وإخوته في عشٍ صغيرٍ مبنيٍّ على قمم إحدى الأشجار العالية، وفي أحد الأيام ذهب العصفورة للأم للبحث عن طعامٍ لأبنائها الصغار، والذين لا يستطيعون الطيران بعد، وأثناء غيابها عن العش هبت ريحٌ شديدةٌ هزت العش، فوقع العصفور الصغير على الأرض. لم يكن العصفور الصغير قد تعلم الطيران بعد، فبقي مكانه خائفاً ينتظر عودة أمّه، وأثناء ذلك مرّ فيلٌ طيّبٌ يتمشّى في الغابة بمرح، ويضرب الأرض بأقدامه الكبيرة، ويُغنّي بصوتٍ عال، شعر العصفور بالفزع الشديد، وأخذ يحاول الاختباء من الفيل، إلّا أنّ الفيل رآه، فقال له: “أأنت بخيرٍ أيها العصفور الصغير الجميل؟ هل سقطتَ من الشجرة؟” ولكنّ العصفور كان خائفاً جداً فلم يستطع أن يُجيب الفيل بأيّ كلمة، كان يرتعد بشدّة من الخوف والبرد، فحزن الفيل لمنظره وقرر إحضار بعض أوراق الأشجار ووضعها حوله كي يدفئه.

حضر ثعلبٌ مكارٌ ورأى الفيل يتحدث مع العصفور ثم يذهب مبتعداً ليحضر له الأوراق، فاقترب من العصفور عند ذهاب الفيل، وسأله: “لماذا أنت هنا على الأرض أيّها العصفور الصغير؟” أخبره العصفور الصغير أنّه سقط من عشه، قال الثعلب بمكر: “إنّني أعرف مكان عشك أيها العصفور وسأعيدك إليه، ولكن عليك في البداية أن تتخلص من الفيل، فهو حيوانٌ شرير ويريد أن يؤذيك”. في هذه اللحظة عاد الفيل يحمل الأوراق، فابتعد الثعلب واختبأ خلف الأشجار يراقب العصفور. وضع الفيل الأوراق حول العصفور، والذي شعر بالدفء، ثمّ قال للفيل: “أيها الفيل الطيب، أنا أشعر بالجوع، أيمكنك أن تحضر لي بعض الطعام؟” كانت هذه فكرة العصفور لإبعاد الفيل عنه حتى يستطيع الثعلب إعادته إلى عشه وإخوته، فالفيل كبيرٌ ومخيفٌ جداً، أمّا الثعلب فإنّه يبدو طيباً، ويمتلك فرواً جميلاً ذي ألوان رائعة. ردّ الفيل: “بالتأكيد أيها العصفور، سأحضر لك بعض الحبوب، ولكن كن حذراً من الحيوانات الأخرى ولا تتحرك من مكانك حتى أعود”.

اقترب الثعلب من العصفور عند ذهاب الفيل وقال له: “فلنذهب كي أعيدك إلى عشك أيها العصفور” وحمله وابتعد خلف الشجرة، وفجأة تغيرت ملامح الثعلب، ورمى العصفور على الأرض ثمّ هجم عليه يهمّ بافتراسه وأكله، بدأ العصفور بالصراخ عالياً: “أنقذوني! أرجوكم أنقذوني!” سمع الفيل صوت العصفور فعاد مسرعاً ورأى الثعلب يحاول افتراس العصفور، فركض بسرعة وضرب الثعلب الذي هرب مبتعداً، حمل الفيل العصفور وقال له: “ألم اخبرك ألّا تبتعد أيها العصفور؟”. اعترف العصفور: “في الحقيقة لقد كنت أشعر بالخوف منك أيها الفيل، فأنت كبير ضخمٌ وكبير الحجم، وأنا عصفورٌ صغيرٌ جداً”، ردّ الفيل بحزنٍ شديد: “أيها العصفور، أنا لا آكل الحيوانات الصغيرة، ولست أريد سوى مساعدتك، عليك أن تتعلّم أنّه لا يجب الحكم على أحد لشكله أو حجمه، بل بأفعاله فقط” ثمّ أخذ الفيلُ العصفور وأعاده إلى الشجرة التي سقط منها، وكانت أمّه تبحث عنه بخوفٍ شديد، ففرحت جداً عندما رأته، وشكرت الفيل على مساعدتها.

تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!

جميع الحقوق محفوظة ©
موضوع 2022

جميع الحقوق محفوظة ©
موضوع 2022

تمت الكتابة بواسطة: إيمان المشاقبة

تم التدقيق بواسطة: سوسن قاسم آخر تحديث: ١٠:١٠ ، ١٣ أكتوبر ٢٠٢١

كان هناك أرنبًا اسمه نبهان، وذات يوم وهو نائم يحلم، جاءه عصفورٌ صغير وقال له إنّ أخاه سلمان في خطر، فاستيقظ الأرنب نبهان وهو مذعور، وذهب ليتفقَّدَ أخاه سلمان، فوجده يلعب مع أخويه الآخرَين في الغابة، فجلس الأرنب نبهان ينتظر أخوته الثلاثة، وعندما عادوا لم يكن سلمان معهم، فسألهم نبهان عن أخيهم سلمان، فقالا له بأنه كان يلعب معهم.

ولكنه منذ مدّة تركهما، وذهب يلعب بعيدًا، ولم يعدّخرجت الأرانب الثلاثة إلى الغابة يبحثون عن أخيهم الكبير سلمان، وكان سلمان في الغابة يلعب ويمرح ويجري، وعندما شعر بالعطش، ذهب إلى النهر القريب كي يشرب منه ويروي ظمأه، ولم يكن يعلم حينها بأنّ الصيّاد الماكر كان بانتظاره، ولمّا وصل سلمان إلى النهر، وبدأ يشرب من الماء لم ينتبه لوجود الصيّاد هناك.

فوجّه الصيّاد بندقيته باتجاه الأرنب سلمان في الحال، وأطلق الرصاص تجاهه، ولكن لحسن الحظ لم تُصبه رصاصاته، رأى الغراب ما حدث لسلمان، فذهب وأخبر إخوته بالأمر، فوصل نبهان وإخوته الآخرين إلى مكان وجود سلمان، وعندما وجدوه سالمًا رقصوا فرحًا على نجاته من براثن الصيّاد الذي أراد قتله.

قصص اطفال قصيرة للنوم

وعاد الإخوة الأربعة إلى البيت، وهم يتقافزون من شدّة الفرح ويحمدون الله تعالى على نجاة أخيهم الكبير.

كان هناك مزارع يملك بستانًا كبيرًا من أشجار البرتقال، وكان لدى المزارع ولدان شابان، ولكنهما كانا كسولين جدًا، ولا يساعدان والدهما بالعمل في الحقل، وعندما كان والدهما يطلب منهما المساعدة، فإنهما كانا يتذمران ويتملّصان من العمل.

وذات يوم طلب منهما والدهما العمل معه بالبستان؛ لأنه يشعر بالتعب، فتحجج الابن الأكبر بأن لديه عملًا آخر يقوم به، وأما الابن الأصغر، فقال لأبيه بأن يده تؤلمه، ولا يمكنه مساعدته بأي شيء، فشعر الأب بالحزن الشديد على تصرفات ولديه معه، وكان دائم البحث عن طريقة تجعلهما يعودا إلى صوابهما.

ومع مرور الوقت، مرض الأب ولزم الفراش، وبقي في فراشه لفترة طويلة، حتى شكّ أنه قد يموت بأي لحظة، ورغم مرض الأب الشديد إلا أنّ ولديه الشابين بقيا كسولين ولم يتغيّر حالهما، على الرغم من عدم وجود أحد يعتني بالبستان.

ولمّا شعر الأب بقرب أجله، استدعى ولَديه، وأخبرهما بأن هناك كنزًا مدفونًا في البستان، فقالا له لِما لم تخبرنا عن الأمر في السابق، وسألا الأب عن مكان وجود الكنز، فالبستان كبير جدًا وشاسع، فأخبرهما الأب بأن أبيه قبل موته دفن كنزًا كبيرًا في البستان، ولكنه لا يتذكّر موقعه بالتحديد، وحذرهم من بيع الأرض بعد موته حتى لا يضيع الكنز من بين أيديهما.

فوعد الشابان والدهما بعدم بيع الأرض قبل أن يستخرجا الكنز، وفي صباح اليوم التالي، استيقظ الشابان منذ الصباح الباكر، وتوجها إلى الحقل، وأخذا يحرثان الأرض، ويُقلبان التربة عرضًا وطولاً بحثًا عن الكنز المنشود، وظلّ الشابان على هذه الحال، حتى جاء موسم جني البرتقال، وبفضل سعي الشابين الدؤوب وعملهما المستمر وغير المقصود.

وأثمرت أشجار البرتقال، وأعطت محصولاً وفيرًا، فباع الشابان ثمار البرتقال، وجَنَيا منه مبالغ كبيرة من المال، عندها فطن الشابان لكلام والدهما، وعرفا ما يقصده، وأن كنز البستان ما هو إلا العمل الجاد الدؤوب للحصول على محصول جيّد وربح وفير، وهذا هو الكنز الحقيقي.

في قديم الزمان، كان هناك قِطَّان أخوان اسمهما مشمش وبسبس، كانا يعيشان بالقرب من الغابة الكبيرة عيشة هانئة وهادئة، ويلعبان سويًا ويتسلقان أغصان الأشجار، ويتنقلان من مكان إلى آخر بفرح وسعادة.

وفي يومٍ من الأيام شعر بسبس ومشمش بالجوع الشديد، فذهبا إلى البيت يبحثان عن الطعام، فرأى القط بسبس قرصًا من الجبن فوق الرّف، ولكنه لا يعرف القفز إلى أعلى، فأخبر أخيه مشمش بأن يحضر قرص الجبنة ليتقاسماه سويًا، فوثب القط مشمش إلى الرّف، وأحضر قرص الجبنة، ولكن اختلف الأخوان على تقسيم القرص، وذهبا إلى الغابة.

فقسّم القرد قرص الجنبة لقطعتين غير متساويتين دون أن يلحظ القطّين ذلك، فأخذ القرد يأكل من القرصين شيئًا فشيئًا حتى يتساويان، إلى أن أكل القرص كاملاً، هنا شعر الأخوان بالغضب الشديد من حكم القرد ميمون، وشعرا بالندم الشديد على فعلتهما وخصومتهما، وتمنيا لو أنهما لم يتخاصما، وقسّما الجبن بينهما بالتساوي دون تحكيم أي أحد.

كان هناك نجارًا عجوزًا يعمل في صناعة الدّمى الخشبيّة، وكان النجّار وحيدًا ويعتبر تلك الدمية بمثابة عائلته، وذات يومقام النجار بتصنيع دمية خشبيّة وأطلق عليها اسم بينوكيو، وكان النجّار يعتني بالدميّة بينوكيو ويتمنى لو أنها طفلٌ حقيقي.

وفي يوم من الأيام وحينما استيقظ النجّار من النوم، وجد اللعبة بينوكيو تتحرّك وكأنها طفلٌ حقيقي، فرح النجّار فرحًا شديدًا بذلك، ورأى أنه يجب أن يذهب بينوكيو إلى المدرسة كباقي الأطفال.

وفعلاً هذا ما حدث، فقد كان بينوكيو يذهب كل يوم إلى المدرسة مع باقي الأطفال، وذات يوم شاهد بينوكيو عربة السيرك تقدّم عروضًا بهلاوانيّة، فصعد إلى خشبة المسرح.

وفي يوم شاهد بينوكيو ساحرًا يطلب من الأطفال أن يركبوا معه في السفينة، فركب في السفينة، ولم يذهب إلى البيت، فخاف بينوكيو من الساحر وقفز في البحر، فابتلعه حوتٌ كبير، ولكن بينوكيو تفاجأ بوجود والده في بطن الحوت، وسأله عن سبب وجوده، فأخبره الأب بأنه ذهب لكي يبحث عنه، فركب القارب وابتلعه الحوت، شعر بينوكيو بالندم.

وعندما عاد بينوكيو إلى المنزل، ووعد والده أن يكون ولدًا صالحًا، وبالفعل أصبح كذلك، وفي يوم جاءته الجنيّة الطيّبة لتحويله إلى ولدٍ حقيقي، ففرح بينوكيو وشكر الجنيّة وعاش مع والده بسعادةٍ وأمان.

تدور أحداث قصة السندباد البري حول شخص محب للمغامرات والتنقل في كل مكانٍ في العالم، ويكون والد السندباد نجارًا معروفًا، وفي أحد الأيام يرى السندباد وصديقه الشاطر حسن عروضًا بهلوانيّة وسحريّة جميلة للغاية وكانت مشاهدة السندباد لتلك العروض هي بداية انطلاقته ليجوب العالم الواسع مع عمّه الذي كان رجلاً كثير الترحال والسفر.

وعندما علم عمّ السندباد برغبته بالمغامرة، أحضر له طائرًا له القدرة على الكلام اسمه ياسمينة التي تشارك السندباد في جميع مغامراته وفي أثناء تجوال السندباد وعمّه في السماء يهبطان على ظهر حوت بعد أن كانا يظنانه جزيرة صغيرة، وفي تلك اللحظة ينفصل السندباد عن عمه ومعه ياسمينة التي كانت في الأصل أميرة.

وخلال مغامراته وترحاله يتعرف السندباد على علي بابا الذي كان معروفًا بمطاردته للصوص، ثم يلتقى بعلاء الدين، الذي كان رجلاً كبيرًا في السن ويتحلى بالحكمة، فينضم إلى السندباد في مغامراته، فكان السندباد وأصدقاؤه يساعدون بعضهم بعضًا في التغلب على الأشرار.

ومن أجل ياسمينة فقد بذل السندباد جهدًا كبيرًا لفك سحر المشعوذين عنها، وفعلاً يستطيع فك السحر، وتعود ياسمينة إلى أميرة جميلة من جديد، وينقذ السندباد الأشخاص الذين حوّلهم الزعيم الأزرق إلى حجارة ومنهم والد السندباد، وهكذا يستمر السندباد في مغامراته الجريئة دون أن يوقفه أيّ شيء.

تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!

جميع الحقوق محفوظة ©
موضوع 2022

جميع الحقوق محفوظة ©
موضوع 2022

تمت الكتابة بواسطة: خلود المعاويد

تم التدقيق بواسطة: اشراق الدهون آخر تحديث: ١٢:٠١ ، ٢٤ مايو ٢٠٢٢

فيما يأتي بعض القصص التي يمكن أن تحكيها لطفلك قبل النوم:

يحكى أنه في قرية صغيرة كان يعيش راعٍ يرعى أغنامه كل يوم ويأخذها إلى الجبال الجميلة الخضراء حتى ترعى وتأكل العشب، وفي المساء يعود إلى منزله ليرتاح. وفي يوم من الأيام وبينما كان الراعي مع أغنامه شعر بالملل الشديد، فخطرت له فكرة ليُمازح أهل القرية، فذهب إليهم يطلب المساعدة وبدأ يصرخ: ساعدوني ساعدوني، إنه الذئب قادم يريد أن يأكل أغنامي.

قصص اطفال قصيرة للنوم

أسرعَ سكان القرية لمساعدته ولإنقاذ الأغنام من الذئب، وعندما وصلوا إليه لم يجدوا شيئًا واكتشفوا أنّ الراعي كان يمزح معهم، فعادوا إلى أشغالهم منزعجين من مزاحه وكذبه، وقد كرر ذلك معهم أكثر من مرة، وفي يوم من الأيام بينما كان الراعي في الجبل كالعادة ظهر ذئب كبير وهاجم الأغنام وبدأ يأكلها واحدة تلة الأخرى. 

خاف الراعي وأسرع إلى القرية يركض ويصيح يطلب المساعدة، لكن أهل القرية لم يهتموا لصراخه بعد أن عرفوا كذبه من قبل، ولم يذهب أحد لمساعدته، فرجع الراعي إلى أغنامه ولم يجد أي واحدة منها، فقد أكلها الذئب كلها. 

حين علم أهل القرية بالأمر أخبروه أنّ كذبه في المرات السابقة منعهم من تصديقه في هذه المرة التي كان فيها بحاجة إلى المساعدة الحقيقية.، وبذلك خسر الراعي عمله كما خسر ثقة أهل القرية فيه، وتعلم درسًا قاسيًا، وعرف أن الكذب نتائجه سيئة، وأن من يكذب مرة ولو مزاحًا فلن يصدقه أحد بعدها.

في نهاية الأسبوع، قررت عائلة رامي الذهاب في رحلةٍ إلى الريف، فَرِحَ رامي وأخته ندى بهذا الخبر كثيراً، وانطلقا سريعاً لتحضير حقائب الرحلة، وفي الصباح اتجهت العائلة إلى الريف، ولدى وصولهم أخذ رامي يتجول سعيداً بين الحقول والتلال للعب واكتشاف المكان، وبعد مُدّةٍ قصيرة أصبح يظهر تارَةً ويختفي تارةً أخرى، استغرب والِداه قليلاً؛ لكن لم يُعيرا الأمر اهتمامًا.

حان وقت الغداء وجلس رامي برفقة عائلته إلى الطعام، اقترب رامي من أخته ندى وأخذ يحدِّثُها بهمس كي لا يسمعه أحد، ابتسمت ندى وبدأت تملأ صحنها بالخضار وذهبت مَعهُ إلى خلف التَّلة، اندهش والداهما ممَّا يفعلان، فتتبَعَاهما خِلسَةً.

اختفى رامي وأخته ندى عن نظرِ والديهما فشعرا بالخوف، وفجأةً شاهدهما الأب وهما يدخُلان إلى الكهف، وركضَ مسرعاً خوفاً من أن يُصيبَهما مكروه، وعندما دخل خلفهما اندهش ممّا رأى! حيثُ كان رامي وندى يضعان الخضار للأرنب وأولادها ليأكلوا، اقترب منهما وشكرهما على ما فعلوه، لكن حذرهما بأن يُخبِراه في المرةِ القادمة؛ كي لا يلحق بهما أيُّ أذى.

كان هنالك في آخر الحي منزل صغير، تسكن فيه امرأة تُدعى أمل مع أبنائها الثلاثة، وفي كل صباح تخرج إلى العمل وتترك أبناءها وحدهم في البيت، وفي المساء تعود وتجلب معها الطعام، فتقف أمام الباب وتبدأ بالغناء: يا عصفورة صغيرة صغيرة، ماما معها أكلات كثيرة؛ ليعرف الأولاد أمهم من صوتها ويفتحوا لها الباب، وهكذا كل يوم.

وفي يومٍ من الأيام تأخرت الأم في العودة إلى المنزل، وكان الأولاد ينتظرونها، وفجأة دُقَّ باب البيت، فصاح الابن الأكبر مَن في الباب؟ لم يُجِبْ أحد، وبعد دقائق سمعوا أحدهم يُغني خلف الباب، قال الابن الأصغر فرحاً: إنّها أمي قد عادت ومعها الطعام، فقال الابن الأكبر: لا، هذا ليس صوت أمي، لا تفتح الباب.

لم يُصغ الأخ الأصغر إلى أخيه وفتح الباب، وإذ برجل غريب، فصاح الأطفال يا للهول من هذا، هجم عليهم الرجل الغريب وأراد سرقتهم، فبدؤوا بالصراخ والبكاء وطلب النجدة؛ لكن لم يسمعهم أحد، وفجأة وصلت الأم، فخاف الرجل الغريب وهرب بسرعة، تجمع الأولاد حول أمهم، وقالت: ألم أحذركم من فتح الباب للغرباء؟ فاعتذر الأبناء من والدتهم ووعدوها بعدم تكرار الأمر.

تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!

جميع الحقوق محفوظة ©
موضوع 2022

جميع الحقوق محفوظة ©
موضوع 2022

تمت الكتابة بواسطة: كريم أحمد

آخر تحديث: ١٤:٠١ ، ١٦ أغسطس ٢٠١٥

تُعرف القصّة بأنّها مجموعة من الأحداث التي تُسرد على شكلٍ متناسق ومتتابع للأمور، ويمكن للأحداث التي تتحدّث عنها أن تكون حقيقيّةً وتُسمّى هنا القصة بالقصة الحقيقية، أو يمكن أن تكون الأحداث عبارةً عن تخيّلات وتُسمّى هنا بالقصة الخياليّة الّتي يستحيل حدوثها، ويمكن أن تتحدّث القصّة عن أحداث حقيقيّة حصلت لكنّها ليست منقولة منها وهنا تسمّى بالحقيقيّة.

كان رجلٌ من رجال البادية متزوّجاً من امرأةٍ أحبّها، وكانت هذه المرأة متزوّجةً قبله برجلٍ آخر وأنجبت منه طفلاً، وبعد فترة من زواجهما شعر الرجل أنّ زوجته لا تحبّه ولا تشعر به، ولا تكلّمه في أغلب الأحيان؛ حيث إنّه لم يكن يراها تضحك أو تبتسم حتّى، وتراودت الشكوك إليه بأنّ زوجته تحب شخصاً آخر، وتكنّ له مشاعر تخفيها عنه.

قصص اطفال قصيرة للنوم

احتار الرجل في أمر زوجته فلجأ إلى عجوز كانت تقطن في البادية تُعرف بأنّها حكيمة، وحدّثها بقصّته، وطلب منها أن تجد له حلّاً كي يبعد الشكوك عنه، وكي يتأكّد من حب زوجته له، فقالت له العجوز: يجب أن تصطاد أفعى، وتخيط فمها، وتضعها فوق صدرك أثناء النوم، وعندما تأتي زوجتك كي توقظك تصنّع بأنّك مت.

في صباح اليوم التالي استجاب الزوج لطلب العجوز، وفعل ما أمرته به، فحين جاءت زوجته لتوقظه لم يتحرّك أو ينهض، واعتقدت أن الأفعى لدغت زوجها ومات، فبدأت بالصراخ على ابنها (زيد) كي يأتي إليها، وقالت القصيدة التالية:


يا زيد رد الزمـل باهـل عبرتـي

أعليت كم من سابقٍ قـد عثرتهـا


وأعليت كم من هجمةٍ قد شعيتهـا


وأعليت كم من خفرةٍ في غيا الصبا


سقّاي ذود الجار اليا غاب جـاره


لا مرخٍ عينـه يطالـع زولهـا

بعد سماع الزوج لهذه القصيدة من زوجته تأكّد من مشاعرها تجاهه، وعرف قيمة حبّها له الّذي كانت تُخبّئه خجلاً منه، فقام من الفراش وهو فرحاً ليقول لها أنا لم أمت. خجلت الزوجة عندما كشفت حبّها ومشاعرها لزوجها، وعندما علمت أنّ زوجها كان يخدعها ولم يمت غضبت وأقسمت بألّا تعود إليه إلّا إذا وافق على الشروط التي قامت بطلبها؛ حيث كان الشرط الأول أن يُكلّم الحجر الحجر، والشرط الثاني أن يُكلّم العود العود، فاحتار الزوج وأصيب بالخيبة.

بعد حيرةٍ كبيرة ذهب الزوج إلى العجوز مرّةً أخرى، وقال لها ما طلبته زوجته، فقالت العجوز أحضر الرّحى؛ فهي عندما تلتفت حولها تصدر صوتاً؛ حيث يُكلّم نصفها نصفها الآخر، وأحضر الربابة ففيها تكلّم الأعواد بعضها، فإن كانت زوجتك تحبك وتريد الرجوع إليك سوف ترجع، ففعل الزوج ما طُلب منه، وعادت زوجته له كما تمنّى.

تعدّ هذه القصّة من أجمل قصص الحب الّتي مرّت في التاريخ؛ حيث سطّرت أجمل معاني العشق والحب بين قيس بن الملوّح وليلى العامريّة، وفي التطرّق إلى حياتهما نشير إلى أنّ البطل يُدعى قيس بن الملوح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب ولد سنة 440 هجري، وكان فتىً ذكيّاً فطناً حافظاً للشعر، وعالماً بأخبار العرب وقصصهم، وعُرف قيس بأخلاقه ومكارم أخلاقه، كان طويل القامة، أبيض البشرة، أجعد الشعر، إلّا أنّه أصابه الجنون من كثرة عشقه وحبّه لليلى.

أمّا البطلة فهي ليلى بنت مهدي بن سعد بن ربيعة بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وتُكنّى أم مالك، وكان قيس يكبُرها بأربعة أعوام، وكانت طويلة القامة، وبيضاء البشرة، شديدة الجمال والفطنة، ولها عينان ساحرتا الجمال.

يُقال إنّ قيس وليلى كانا من أبناء العمومة؛ حيث تربّى قيس وليلى سويّاً، وكانا يرعيان الأغنام معاً، فأغرما ببعضهما منذ الطفولة، وعندما كبرت ليلى حُجبت عن قيس ولم تعد تراه، فهذه إحدى عادات العرب عندما تكبر الفتاة، وذلك سبّب لقيس الألم؛ حيث زاد اشتياقه وحبّه يوماً بعد يوم.

مرّت الأيام وحبّ ليلى يزداد في قلب قيس، فهام على وجهه في الصحراء، وبدأ يقول الشعر بليلى -الذي خلّده التاريخ لاحقاً وأصبح منارةً لكلّ محب وعاشق- ثمّ قرر أن يتقّدم لخطبتها، فجمع لها مهراً كبيراً، ولكنّه تفاجأ برفض أهلها له وذلك لمعرفتهم بقصّته معها وبعشقه لها من قبل وذلك ما ترفضه عاداتهم لاعتبار ذلك عار على العائلة، وهناك بعض الروايات التي تقول إنّ السبب الرئيسي في رفض والد ليلى لقيس هو بعض الخلافات بينه وبين والد قيس؛ حيث إنّ عائلة ليلى كانت تعتقد أنّ عائلة قيس قد أخذت حقّها بالميراث، حتّى أن ابا ليلى لم يجد ما يطعم أهل بيته، ولكنّ أغلب المؤرّخين رجّحوا السبب الأوّل في عدم قبول والد ليلى بزواج ابنته من قيس.

في الوقت نفسه تقدّم رجلٌ آخر لخطبة ليلى من أهلها، وكان هذا الرجل من قبيله ثقيف؛ حيث قدّم لأهلها مهراً يُقدّر بعشرٍ من الإبل، فاغتم أبو ليلى الفرصة وجبر ابنته على القبول بهذا الزواج، علماً أنّ قيس قد قدّم لها ما يقارب الخمسين من الإبل مهراً لها. تزوّجت ليلى رغماً عنها ورحلت مع زوجها إلى الطائف، وما إن شعر قيس أنّ ليلى ابتعدت عنه هام على وجهه في الصحراء الواسعة، وبدأ يُنشدها شعراً، ويتغنّى بحبّه العذري لها، وكان كثير الترحال؛ حيث يراه الناس مرّةً في الشام، ومرّةً في الحجاز، وأخرى في نجد.

ويذكر المؤرّخون والكُتّاب أنّ قيس جاء إلى زوج ليلى يوماً فوجده جالساً بين رجالٍ من قومه، وكان ذلك اليوم شديد البرد، فأنشده قائلاً:

بربّك هل ضممت إليك ليلى قبيل الصبح أو قبّلت فاها

وهل رفّت عليك قرون ليلى رفيف الأقحوانة في نداها

كأنّ قرنفلاً وسحيقَ مِسك وصوب الغانيات قد شملن فاها

فقال له ورد: أما إذ حلّفتني فنعم. فقبض قيس المجنون بليلى كلتا يديه على النار، ولم يتركها حتّى سقط مغشيّاً عليه.

وُجد قيس ميتاً في الصحراء بين الحجارة، ويُقال إنّ امرأةً من قومه كانت تذهب إليه بالطعام يوميّاً، فتضعه في مكان معين دون أن ترى قيس، وعند عودتها في اليوم التالي إن وجدت الطعام ناقصاً علمت أنّ قيس أكل منه وما زال حبّاً، إلى أن جاء يوم وضعت فيه الطعام فعادت مرّةً أخرى وجدته كما هو فعلمت أنّ قيس قد مات، فأخبرت رجال القبيلة بأمر قيس.

خرج رجال القبيلة يبحثون عن قيس فوجدوه ملقىً بين الصخور وقد فارق الحياة، ولكنّه ترك له أثراً على إحدى الصخور بكتابة بيت من الشعر قال فيه:


توَسَّدَ أحْجَارَ المَهَامِة وَالْقَفْرِ


فيا ليت هذا الحب يعشق مرة

تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!

جميع الحقوق محفوظة ©
موضوع 2022

جميع الحقوق محفوظة ©
موضوع 2022

تمت الكتابة بواسطة: Tasnim Hasan

آخر تحديث: ١٠:٤٣ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٢

ذات مرة عندما كان الحمار يسير في الصحراء، وجد أسفل الشجرة فَروَ أسد، ففكر في أن يأخذه ويلبسه ليبدو كالأسد ولو ليومٍ واحد، ويشاهد كل الحيوانات وهي تحترمه وتتجنبه؛ لأنّه الأسد.

وهذا الذي حصل بالفعل، حيث لبس الحمار ثوب الأسد وبدأ يتمختر في الغابة وكل الحيوانات تتنحى عنه جانبًا، حتّى كشفه الذئب وشكّ في مظهره وقال له أنت لست الأسد، فأخذ الحمار يحاول أن يزأر كالأسد ولكن دون فائدة فالذي خرج هو نهيق الحمار وليس زئير الأسد، وبّخه الذئب الماكر وقال له اخلع ثوب الأسد أنت حمار منذ أن خلقت وستبقى هكذا.

قصص اطفال قصيرة للنوم

يحكى أن كان هناك مجموعة من الأغنام الصغيرة تعيش في مرعى كبير في أمان وسلام ومحبة، وكان يحرسها ثلاثة من الكلاب الوفية، ولذلك لم تشعر الأغنام الصغيرة يومًا بالخوف من الذئاب .

وكان الراعي رجلًا طيبًا يحب أغنامه كثيرًا ويعتني بها، يجلس كل يوم في ظل شجرة ظليلة ويبدأ في عزف أجمل الألحان، والأغنام تلتف حوله في دائرة واسعة وهكذا كانت الحياة الهادئة في المرعي الجميل.

وفي يوم من الأيام اقترب ذئب شرير من المرعى وأخذ يراقب الأغنام الصغيرة والراعي، ولكنه عندما وجد الكلاب الثلاثة لم يجرؤ على الاقتراب من المرعي، ولكنه فجأة لمح الكلاب الثلاثة تتقاتل وتتشاجر فيما بينها وقد انشغلت عن حراسة الأغنام، فضحك الذئب المحتال مسرورًا.

وأخذ يفكر في نفسه قائلًا: الآن جاءتنا فرصة الهجوم علي المرعي. وفعلًا اقترب الذئب ببطء من القطيع، فرأى نعجة صغيرة تقف وحيدة فانقض

وأنشب مخالبه وأنيابه بها،أخذت النعجة تستغيث بأصدقائها، فسمع الكلاب صراخها فتوقفوا فورًا عن القتال وسارعوا إلى مكانها لإنقاذها.

وعندما رآهم الذئب قادمين اضطر إلى ترك النعجة ووثب خارج المرعي مذعورًا.

أحضر محسن العصا والخيط؛ ليصنع طيارة، ويطيرها في الهواء، وكان القط أمامه. مر بالطريق بائع البالونات، فاشترى منه محسن ثلاثة، ليربطها في الطيارة.

طيّر محسن الطيارة في الهواء، فارتفعت وهي تحمل القط، والقط فرحان. انقطع خيط الطيارة من يد محسن، فطارت بالقط، وجرى محسن وراءها.

طارت الطيارة بعيدًا، ومحسن يجرى ولا يراها، حتى وصل إلى السكة الحديد، كان القطار يمر على السكة الحديد، فوقف محسن في مكانه حتى مر القطار.

تعلقت الطيارة في أسلاك التلفون، فأصبح القط يلعب في الهواء وهو فرحان ، رأى محسن الطيارة على الأسلاك، فجرى إلى الناس؛ ليخلصوا القط والطيارة.

جرى الناس إلى القط، ومعهم سلم كبير، لينزلوا القط المعلق في الهواء. وضعوا السلم على العمود، وصعد واحد منهم، وشد القط إليه بالعصا.

فرح محسن، وشكر الناس، وجلس القط يفكر في رحلته اللطيفة.

يحكى أنه في سالف الزمان، كان هناك فلاح يملك حمارًا وحصانًا. وقد كان الحمار نشيطًا ومطيعًا رغم صغر حجمه. أما الحصان فكان كسولًا كثير الشكوى رغم قوته وضخامة جثته مقارنة بالحمار.

وفي فصل الصيف، عندما حصد الفلاح محصوله من القمح، أراد أن يبيع منه في سوق المدينة التي كانت تبعد عن قريته مسيرة يومين.

وفي صبيحة اليوم الموعود، قصّم الفلاح القمح إلى حملين: أحدهما ثقيل من أجل الحصان، والآخر أقل ثقلًا من أجل الحمار، ثم انطلق في اتجاه سوق المدينة يجر وراءه دابتيه.

وفي الطريق أخذ الحصان يشتكي من حمله قائلا يكاد ظهري ينقسم من ثقل هذا الحمل، ليتنا نرتاح قليلًا.. فقال الحمار: اصبر قليلا يا صاحبي وسوف نرتاح عند حلول الليل.

فقال الحصان في نفسه: تقول ذلك لأن حملك أخف من حملي بكثير.

وعند حلول الظلام، خيّم الفلاح قرب شجرة منتظرًا بزوغ الفجر حتى يكمل رحلته. فأكل وشرب وقدم علفا لدابتيه. وأخيرًا استسلم الجميع إلى النوم، إلا الحصان الذي بقي مستيقظًا ينتظر نوم رفيقيه، حتى يتسلل ويبدل حمله بحمل الحمار.

وفي الصباح، قام الفلاح بتحميل الدابتين. ثم استأنف سفره. وفي الطريق كان الحصان يمشي مرتاحا لأنه يحمل الحمل الخفيف، بينما كان الحمار يمشي ويتعثر بين الحين والآخر بسبب ثقل حمله.

وفجأة سقط الحمار من شدة الإرهاق فآذى حافره. فقال الحصان: يا إلهي. يا لك من مسكين. سأخلصك من هذا الحمل.

فهرع إليه الفلاح وقام بإسعافه، فكر الفلاح قليلًا ثم قال في نفسه: لا مفر يجب أن أحمّل كل القمح على ضهر الحصان حتى أستأنف سفري،

ثم جعل الحصان يحمل كلا من الحملين.

وهكذا نال الحصان المخادع جزاءه وأجبر على حمل كل القمح على ظهره حتى سوق المدينة. وذلك بسبب أنانيّته واحتياله على الحمار.

بالعادة يغفو الأطفال بطريقة غير الكبار، فالأطفال يقضون أوقاتهم باللعب، ويشعرون أنّ ثمة شيء من اللعب سوف يفوتهم إن ذهبوا للنوم، على عكس الكبار طبعًا الذين يعيون بأنّ النوم مصدر للراحة، وينام وقتما يشعر بالتعب والإرهاق. أمّا الأطفال ممتلئين بالحيوية والنشاط، لدرجة أنّهم لا يرغبون في النوم إلّا بأسلوبٍ يجعلهم يغطّون في النوم دون أن يشعروا، وهذا الأسلوب بالغالب هو أسلوب قصص الأطفال والحكايا، حكايا ما قبل النوم.

وهذه الحكايا بجانب أنّ هدفها أن يشعر الطفل بالتسلية ثمّ يغفو وينام، ولكن يجب أن يكون لها مغزى آخر، وأن تكون هذه الحكايا مفيدة للطفل وليست شيء عبثي؛ لأنّ الإنسان يغفو تفكيره على آخر شيء سمعه أو رآه.

لذا نجد الكثير يحلُم بشيء مجرد نومه، وهذا الشيء قد رآه قبل أن يغفو، وهذا دليل على أن الحكايا التي نريدها أن تحكى لأطفالنا شيء نريده أن يرتبط بأذهانهم ويؤثر إيجابًا على نفسياتهم، ويبثُ شيئًا من المشاعر الجميلة التي تؤثّر على قدراتهم وإقبالهم وتفكيرهم.

فالحكايا مهمٌ جدًا أن يتم انتقائها، ويجب على الأم أو الأب أن ينتقى جزء من الحكايا والجزء الآخر يؤلفه بما يتناسب مع طفله، فالأطفال متباينون في رغباتهم وخاصة مع الجيل الذي يعيش التطور.

نجد رغباتهم متشابكة في بعض الأحيان؛ فعندما يكون الطفل يحب السيارة أو امتلاك جهاز لابتوب أو ما شابه، فعلى الأمّ والأب أن يصيغا قصة حول هذا الأمر، حول اهتمام طفلهم، إذا كان الطفل يحب نوعًا ما من الحيوانات أو الطيور، فلتكن هي الشخصية الرئيسية في الحكايا التي تُحكى له.

وممكن أن تكون الحكايا تسجيل صوتي أو فيديو لأنشودة أو مقاطع لأطفال يستمتع بها الطفل إذا شاهدها ويشاهدها على الهاتف المحمول أو الحاسوب قبل أن ينام، فالحكايا لا تقتصر على الكلمات التي تعودنا أن نسمعها وحسب بل هي الآن أخذت نطاق أكبر، ولذلك يجب أن يكون هناك اهتمامٌ بها أكثر وبطريقة عرضها وسردها للطفل قبل نومه.

تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!

جميع الحقوق محفوظة ©
موضوع 2022

جميع الحقوق محفوظة ©
موضوع 2022

مرحباً بكم من جديد فى موقعنا قصص واقعية، حيث نقدم لكم بشكل يومي كل ما هو جديد وممتع من أجمل القصص والنوادر والحكايات بكل أنواعها، واليوم أحضرنا لكم فى هذا الموضوع مجموعة قصص جميلة للأطفال من موضوع قصص أطفال قصيرة ومفيدة جداً، مناسبة للأطفال من جميع الأعمار ويمكنك قراءتها لأطفالك قبل النوم للحصول على نوم هادئ وسريع، أترككم مع قراءة أجمل قصص أطفال قصيرة ، وللمزيد من القصص يمكنكم دوماً زيارة قسم قصص أطفال .

يحكى أنه كان هناك فراشة صغيرة وجميلة تعيش مع أمها فى منزلها الصغير، وفى يوم من الأيام خرجت الفراشة مع صديقتها بعد أن إستأذنت أمها، سارت الصديقتان كثيراً يتنقلون من زهرة إلى زهرة ويلعبون، وبعد مرور بعد الوقت همست الفراشة الصغيرة إلى صديقتها قائلة أنها بعدت كثيراً عن منزلها وقد نبهتها أمها ألا تبتعد أبداً عن المنزل حتى لا يلحق بها أى ضرر، ضحكت الفراشة الأخري فى سخرية وإستهزأت بكلام الفراشة قائلة لها : أنت جبانة وتخافي من كل شئ، تعالي معي سوف أريك أجمل زهرة فى البستان .

ذهبت الفراشة الصغيرة وراء صديقتها لتثبت لها أنها لا تخشى أى شئ وأنها ليست جبانة، تنقلت الفراشات بين الأزهار الجميلة والبساتين عذبة الرائحة، نسيت الفراشة كل نصائح أمها وتحذيراتها، تذكرت فقط جمال الأزهار والبساتين وقطرات العسل اللذيذة المتناثرة فوق أوراق الأزهار .
إستغرقت الفراشات الصغيرة فى تذوق العسل اللذيذ من الأزهار وفجأة سادت السماء ظلمة عجيبة، رفعت الفراشة الصغيرة رأسها لتري ماذا يحدث، رأت الكارثة، حيث أخذ أوراق الزهرة آكلة الحشرات فى الأرتفاع بهدوء لتلتهمهم معاً بداخلها، وإكتشفت الفراشات حقيقة ما يحدث .
أصابهم زعر شديد وحاولو التملص من الأوراق بكل الطريق ولكن فشلوا، حتى بات الهلاك لا مفر منه، وبعد أن بدأ الإستسلام يبدأ فيهما، فجأة ظهر ظل عجيب وإلتقطهم من قلب الفراشة إلى خارج البستان وزال الخطر .

نظرت الفراشة الصغيرة إلى الظل الذى أنقذها فوجدته ما هو إلا أمها التى أخبرتها أن إحدى جاراتها الفراشات حذرتها أنك وصديقتك ذاهبتان فى إتجاة بستان النحل الآكل للحشرات، فإبتسمت وشكرت الله عز وجل وإعتذرت إلى أمها قائلة : آخر مرة يا أمي آخر مرة .

الحكمة من القصة : التواضع صفة جميلة حقاً، ولا يجب علي أي مخلوق ان يسخر من غيره لأي سبب من الاسباب .

قصص اطفال قصيرة للنوم

يحكى أن كان هناك شجرة تفاح جميلة جداً مليئة بالثمار الرائعة، وكانت تتمايل فخورة بحبات التفاح الأحمر التى تزينها، كانت شجرة التفاح المغرورة تنظر إلى صديقتها شجرة الزيتون التى تقف بجانبها وتقول لها : أنا أكثر شباباً وجمالاً منك، فأوراقي تتجدد كل عام بإستمرار وثماري جميلة وكثيرة وتزينني بلون أحمر يضفى علي جمالاً وبهاءاً والجميع يأتي إلى صغاراً وكباراً ويتمنون الأخذ من ثماري اللذيذة ولكن أنتى أوراقك عتيقة لا تتجدد فى الربيع وثمارك طعمها مر ولا حد يقترب منها ولا يحبها، كانت هذة الكلمات تجرح شجرة الزيتون الطيبة التى كانت لا ترد أبداً على شجرة التفاح وتكتفي بالصمت .

وفى يوم من الأيام جاءت شاه صغيرة وحاولت الإقتراب من شجرة التفاح لتطلب منها بعض الأوراق لتسد جوعها، ولكن شجرة التفاح الأنانية صاحت بغضب شديد وصرخت بالشاة المسكينة التى جرت بعيداً خائقة وهى تبكي، فنادتها شجرة الزيتون الطيبة التى كانت تراقب مخا يحدث وقدمت لها بعض أوراقها الطيبة، فأكلت الشاه وشكرت الزيتونه كثيراً وذهبت بعيداً .
وبعد مرور القليل من الوقت جاء مجموعة من الأطفال إلى شجرة التفاح وحاولوا قطف بعض ثمار التفاج اللذيذة من الشجرة، ولكن شجرة التفاح الأنانية رفضت إسقاط أى ثمار للأطفال، ضمت أغصانها بشدة وخبأت جميع ثمارها بين الأوراق والأغصان، ومنعت أيدي الأطفال الصغيرة من الوصول للثمار . غضب الأطفال وساروا بعيدين عن الشجرة الأنانية، وكانت الزيتونة الطيبة تراقب كل أفعال التفاحة الأنانية وتحاول نصيحتها ولكنها لا تستمع أبداً .

وفى تلك الليلة عصفت رياح شديدة بالحديقة وتساقطت أمطار غزيرة، لم تتحمل شجرة التفاح المغرورة قوة الأمطار والرياح، حاولت الإستنجاد بالزيتونة إلا أن صوتها لم يصل إليها بسبب شدة الرياح والعواصف، تساقطت ثمار التفاحة على الأرض ومعها الكثير من الغصون والأوراق الجميلة، وبعد مرور هذة العاصفة وبعد أن هدأ المطر، وضحت الصورة .. صارت شجرة التفاح مجرد شجرة محطمة قبيحة مكسرة الغصون، ليس لها أى ثمار أو أوراق، أخذت التفاحة تبكي فى حزن شديد، تآلمت الزيتونة الطيبة لما حدث للتفاحة الأنانية وقالت لها : لو كنت قدمت ما وهبك الله عز وجل بكرم وعطاء ، لما حدث لك كل هذا ولكن هذا نتيجة إختيارك وأنانيتك .

الدروس المستفادة من القصة :

اقرا ايضاً :

قصة قبل النوم قصيرة معبرة قصة الجمل الاعرج

قصة خيالية قصيرة قصة البطة القبيحة قصص للأطفال قبل النوم

قصة الثعلب والارنب للاطفال قبل النوم

في احدي الغابات البعيدة كان يعيش فهد يتجول بشكل يومي في انحاء الغابة بحثاً عن فريسة يسد بها جوعه، وفي احد الايام لمح قطيعاً من الغزلان يأكل من الاعشاب علي الضفة المقابلة من النهر .

قال الفهد في نفسه مفكراً : ليتني أعرف السباحة، كنت اعبر النهر وافترس احد الغزلان السمينة وأسد به جوعي ، التفت الفهد يميناً ويساراً بحثاً عن اي شئ يساعده علي عبور النهر ولكن دون جدوي .

وفجأة وقعت عينه علي فرس نهر يسبح في وسط الماء ويأكل من الاعشاب التي نمت في قاع النهر ، اخذ الفهد يفكر ثم جاءته فكره ذكية، اقترب قليلاً من النهر وقال لفرس النهر : السلام عليك يا ابن عمي، أجاب فرس النهر وقد بدت عليه علامات التعجب : وعليك السلام ايها الفهد ولكن كيف تكون ابن عمي وانت لست من فصيلتي ؟ فأنت تمتلك جسداً رشيقاً قوياً وانا جسدي ممتلئ واسبح في النهر .

أجاب الفهد في خبث : انا من بلاد بعيدة جداً حيث تكون أفراس النهر هناك نحيلة ورشيقة وقوية، تظاهر فرس النهر بتصديق كلام الفهد قائلاً : حسن يا ابن عمي كيف يمكنني مساعدتك ؟ قال الفهد : هل يمكنك أن تنقلني علي ظهرك الي الضفة المقابلة من النهر ؟ فكر فرس النهر ثم وافق علي طلب الفهد وبالفعل حمله علي ظهره ليعبر به النهر .

في منتصف الطريق توقف فرس النهر عن السباحة قائلاً : بما انك فرس النهر بشكل مختلف من بلاد اخري يمكنك ان تسبح وتغوص مثلي اليس كذلك ؟ أجاب الفهد بارتباك : ممم بالطبع يمكنني السباحة، وبينما كان الفهد يفكر عن كلام مقنع يقوله لفرس النهر حتي يستمر في التحرك، إذ بفرس النهر يغطس به الي قاع النهر .

نجا الفهد بأعجوبة من الغرق ، وكانت هذه الخدعة التي فعلها فرس النهر درساً قاسياً للفهد لأنه استخف بذكائه وعقله .

في قديم الزمان كان هناك شقيقان، احدهما ميسور الحال والآخر فقير لا يمتلك إلا قوت يومه، وفي يوم من الأيام قرر الاخ الفقير ان يبدأ العمل في الزراعة في قطعة ارض صغيرة قد ورثها من ابيه، لعله يحصل علي بعض المال ويذهب عنه الفقر ويتحسن حاله، وبالفعل اخذ الفقير يزرع بذور الشمندر وما إن نمت الحبوب ونضجت لاحظ بين الحبوب حبة شمندر قد عظم حجمها حتي اصبح من المستحيل عليه حملها إلا علي متن عربة .

استأجر الأخ عربة وأخذ حبة الشمندر الكبيرة الي السوق إلا انه لم يجد اي شخص يرغب في شرائها بسعر جيد فقرر أن يقدمها كهدية للملك، أسرع الأخ الي قصر الملك وقدم له حبة الشمندر، تعجب الملك كثيراً عندما رآها بسبب كبر حجمها ، وقال : يا لها من حبة شمندر عجيبة، لقد رأيت العديد من العجائب في حياتي ولكنني لم أر مثل هذه الحبة ابداً، ما نوع البذور التي استخدمتها لتعطيك هذه الثمرة العملاقة ؟

قال الرجل : أنا لم استخدم اي بذور خاصة، فأنا مجرد مزارع بسيط اعمل في قطعة اخري صغيرة وقد نمت هذه الحبة في ارضي بمحض الصدفة، تعاطف الملك مع حال المزارع الفقير وأمر له بوزن حبة الشمندر ذهباً، فأصبح من الاغنياء وتبدل حاله الي افضل الاحوال .

علم الأخ الغني عما حدث مع أخيه فقرر أن يقدم للملك هدية قيمة من الذهب حتي يغدق عليه الملك بالعطاء، وبالفعل تقدم الأخ الغني الي قصر الملك وقدم له هدية ثمينة فقال له الملك : هديتك رائعة وانا لا اجد هدية قيمة تليق بك، ولا اجد اي شئ اهبك إياه سوري اندر وأغرب قطعة شمندر عملاقة حصلت عليها .

وهكذا خسر الاخ الغني ذهبه وتحسر بسبب جضعه وغيرته من أخيه .

في يوم من الأيام كان هناك ابريق مصنوع من الحديد، نظر من نافذة منزله في الصباح فرأي سماء زرقاء جميلة وشمساً مشرقة، التفت الابريق الي احد اركان المطبخ فرأي إبريق مصنوع من الفخار يغط في نوم عميق، فأيقظه قائلاً : استيقظ يا صديقي العزيز وتعال استمتع معي بهذا الجو الرائع، فالجو جميل جداً بالخارج واشعة الشمس دافئة ومشرقة .

استيقظ الابريق الفخاري قائلاً : بالفعل الجو جميل ولكنني لا استطيع أن اتمتع به في الخارج، فسأله الابريق الحديدي : ولماذا ؟ فقال : لا يمكنني فعل ذلك، لأنني مصنوع من الفخار وقد اصطدم بأي شئ في الخارج فأتكسر وينتهي أمري، اما انت فجسدك قوي ومصنوع من الحديد ولن يضرك اي شئ .

فكر الابريق الحديدي قائلاً : انا سوف اسير بجانبك واحميك من اي شئ، فأصير لك من الدرع الذي يحميك من الصدمات، وافق الابريق الفخاري علي الفكرة وبالفعل بدء الرفيقان يمشيان بجانب بعضهما البعض بحديقة المنزل الجميلة، وبعد بضعة خطوات بسيطة، ارتطم الابريقان بعضهما ببعض، فتصدع الابريق الفخاري بسبب صدمة تلقاها ممن كان من المفترض أن يكون له درعاً، ندم الابريقان علي ما فعلاه وخاصة الابريق الحديدي الذي ادرك خطئه وتعلم ألا يحمّل الآخرين ما لا يُطِيقُون .

في يوم من الأيام كان هناك ولد صغير يبيع اللبن يومياً بسبب مرض والده، ولكن هذا الولد كان يغش باللبن، ويضيف عليه الماء، نصحه والده اكثر من مره بعدم الغش ولكنه كان دائماً يتجاهل نصيحة ابيه .

وذات مرة أصيب الولد بمرض شديد فذهبت امه حتي تشتري له الدواء، ولكنه بمجرد أن تناول الدواء اشتد مرضه فذهبت امه مسرعة الي بائع دواء آخر وقد علمت أن ذلك الدواء كان مغشوشاً، فعادت الام الي ولدها بدواء جديد واعطته الي الولد .

وبعد أن شفي الولد من مرضه جلس معه أبواه وشرحا له ما حدث وكيف كان أثر الغش سبباً في زيادة تعبه ومرضه الذي كان أن ينهي حياته .

شعر الولد بالندم الشديد وعرف سوء الغش وعاقبته وتعهد ألا يغش اللبن مرة ثانية، وبمرور الأيام كانت النتيجة رائعة، فقد زاد رزقه وشفي أباه من مرضه .

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “من غشنا فليس منا”

كنتم مع أجمل قصص أطفال قصيرة قدمناها لكم في هذا الموضوع من موقع قصص واقعية، اخترنا لكم تشكيلة مميزة 6 قصص أطفال قصيرة من عمر 3 سنوات حتي 12 سنة ، قصص تنمي مدارك الطفل وتزرع فيه قيم ومبادئ مهمة ومفيدة تشكل شخصيته ، وتجمع بين الأم والطفل في وقت رائع ومميز، تحكي فيه الأم لطفلها هذه القصص سواء قبل النوم أو خلال اليوم، فيستمتع الطفل ويستفيد في نفس الوقت، ويقوي الرابط بين الأم والطفل من خلال المشاركة والاستمتاع وقضاء الوقت في عمل شئ ممتع ومفيد وهادف ، احرصوا دائماً علي قراءة القصص والكتب المفيدة وخاصة قصص أطفال قصيرة ومفيدة وهادفة تزيد من حصيلة الطفل اللغوية وتغرس فيه خير قيم من خلال شخصيات القصص واحداثها .

وللإطلاع علي المزيد من أكبر تشكيلة قصص أطفال قصيرة تابعونا يومياً من خلال موقعنا قصص واقعية وقسم قصص أطفال فنحن نحرص علي تزويد القسم بأجمل القصص والحكايات للاطفال لنجمع بين المتعة والتسلية والافادة .

في يوم من أيام الشتاء الباردة قالت الأم النملة الي ابنائها : هيا يا احبابي الي الداخل لأن المطر شديد والجو شديد البرودة، صاح احد النمل الصغير في خوف : ساعدوني ارجوكم أنا اغرق أنا اغرق، قالت النملة الأم : احذروا يا اولاد حتي لا تغرقوا، تشبثوا في الجدران بقوة ، النجدة النجدة .

اكملت الام : يا الهي لقد جرف ماء المطر كل ما لدينا من حبوب وطعام مخزن، لم يبقي لدينا اي شئ، قالت النملة الصغيرة في خوف : انا جائعة يا امي وقالت اختها ايضاً وانا ايضاً يا امي جائعة جداً اريدطعاماً، قالت الام النملة : سوف اخرج بحثاً عن الطعام يا اولادي .

خرجت النملة الام الي الخارج في هذا الجو شديد البرودة وبحثت عن الطعام كثيراً، كان المطر قد هدأ قليلاً واخذت الام تبحث وتبحث ولكنها لم تجد اي طعام، اخذت الام تبكي في حزن وهي تقول : اعتذر منكم يا اولادي ليس لدينا اي طعام ماذا افعل يا ربي، اها لدي فكرة سوف اذهب الي جارتنا النملة فربما اخذ منها بعض الطعام .

طرقت النملة باب جارتها وكانت النملة تكلم صغارها وهي تقول : حسناً هذه الحبوب سوف تكفينا لعدة ايام حتي تتوقف الامطار ويتحسن الجو، فتحت الجارة وسألتها النملة الجائعة عن بعض الحبوب لأولادها الذين كادوا أن يموتوا من شدة الجوع، ردت عليها النملة الجارة قائلة : تعرفين يا عزيزتي ان الجو شديد المطر والبرودة ويمنعنا من الخروج وليس لدينا اي حبوب، حزنت الام وهي تقول : ماذا افعل الآن يا ربي ساعدني، عادت الام الي ابناءها وهي تقول لهم : صبراً يا ابنائي، سوف يتحسن الجو قليلاً وسوف اخرج من جديد بحثاً عن الطعام .

في اليوم التالي اشرقت الشمس وانقطع المطر وحمد النمل الله عز وجل واخذت النملة تجمع الحبوب وتجمع وتجمع حتي حصت علي مخزون كافي من الحبوب واطعمت الصغار، وحمدت الله عز وجل علي فضله ونعمه، اما الجارة البخيلة فقد اكل صغارها جميع الحبوب وبدأ اولادها يجوعون من جديد ففكرت النملة أن تذهب الي جارتها تطلب منها بعض الحبوب كما فعلت الاولي، طرقت الباب وفتحت لها النملة الكريمة الباب واستضافتها في منزلها هي واولادها واقتسمت معها كل ما لديها من حبوب وطعام .

صعقت النملة الجارة من رد فعل النملة الكريمة وقالت في خجل شديد : انا اعتذر منك لأنني رفضت مساعدتك من قبل، واشكرك كثيراً علي مساعدتي لقد تعلمت منك اليوم درساً في الكرم لن انساه ابداً .

قصص اطفال قصيرة للنوم

في قصة الفراشة أخطاء يجب إزالتها…ذعر و ليس زعر . بدأ الاستسلام فيهما لا تقال و القصة بدأت بفراشة و صديقتها و أصبحت فراشات !!!

جيدة

شكرا

هلا

جيدة و جميلة

مجلة روع

حلوة

هههههههههههههه

شكرا

❤موقعكم جدا مسلي و روعة خصوصا للأطفال

انا قصة الفراشو الصغيرة مفيدة جدا

في اخطاء كثيره ارجو التزين الاخطاء

ها

هههههههههه

هههههههه جميلة مدهلة ههههه

الأخطاء كثيرة

مش بطال وجيده

حلو

شرارة

شكرا

حلو اوي الحواديت دي بس بلاش نشبه الحاجات الوحشه بمخلوقات موجودة زي الشجر والتفاح علشان الاطفال بتثبت في دماغهم الحكاوي دي وساعتها مش حيحبو التفاح او الشجر وياخدو الفكرة دي عنهم علي انها حاجه حقيقيه

كلامك صح

هههههههههههههه

مفيدة جدا و جميلة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم

البريد الإلكتروني

الموقع الإلكتروني

لاتبخلي على اطفالك بقراءة قصص اطفال لهم، عادة ما يصيب الارهاق و القلق الاطفال اثناء النوم، مما يؤدي الى ذهاب النوم عنه في اوقات متؤخرة في الليل، وتلجأ الكثير من الامهات الى قصص اطفال صغيرة وهادفة لاطفالهم من اجل تنويمهم، في مقالنا اليوم على موقع محيط سنعرض عليكم مجموعة جميلة من قصص اطفال مسلية قبل النوم.

في هذا المقال

كثيرة هي قصص الاطفال منها القصيرة و منها الطويلة، وعادة ما تكون هذه القصص هادفة ويحبها الاطفال خاصة اثناء وقت نومهم، في مقالنا اليوم سنحيطكم علما على العديد من قصص للاطفال قبل النوم:

قبل المتابعة لايفوتك هذا المقال: قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية

كان يا ما كان في احدى القرى البعيدة، القريبة من الغابة كان هناك ذئب جائع لم يذق طعم اللحم منذ أيام ويشعر بالجوع الشديد، أخذ يبحث في الغابة عن حيوان يأكله لكنه كان منهك فلم يستطع اصطياد أي حيوان، فذهب للقرية لعله يجد بعض الطعام ليسد به جوعه، وهناك وجد كلبا سمين جدا وكان سعيد جدا وكان يجلس ويحرس منزل صاحبة .

قصص اطفال قصيرة للنوم

فكر الذئب بالانقضاض على الكلب والتهامه ولكن الكلب كان سمين جدا وضخم، فخاف الذئب من الانقضاض، اقترب منه وقال له صباح الخير ايها الكلب الوسيم، فما اروعك كلب سمين وجميل، لابد إنك تأكل كثير جدا .

فرد الكلب بفخر قائلا : صباح الخير أيها الذئب شكرا لك، فهل تود الطعام  مثلي والأكل الكثير وتكون بصحة جيدة، بدل ذلك الهزال والضعف في جسدك.

فقال الذئب بحماس كبير، وكيف أكون مثلك أيها الكلب السمين قل لي،

رد الكلب بفخر، لن تفعل شيء صعب فما عليك إلا أن تطارد اللصوص والمتسللين إلى منزل سيدك، وان ترضي سيدك وتتبعه باستمرار يا صديقي، وسيقدم لك كل فضلات الطعام واللحوم وبعض المرح ولن يمنع عنك شيء.

اخذ الذئب يتخيل السعادة التي سيكون فيها ، بالكثير من الطعام والشراب واللعب والرحة ولا احد يزعجة ياكل الكثير والكثير من بواقي الطعام لصاحبه.

ثم شاهد الذئب عنق الكلب وكان خالى من الشعر تمام، فقال له، ما هذا ايها الكلب في رقبتك لما هي خالية من الشعر،

فقال الكلب، انها شيء ليس مهم ابدا فهي  مكان الرباط الذي يقيدني به سيدي كما ترى امام المنزل.

قال الذئب هذا يعني بانك لن تجري وقتما شئت.

فرد الكلب، ولكن لا يهم اجري عندما يريد سيدي الجري ايها الذئب الهزيل،

وهنا عاد الذئب للخلف بسرعة وركض مسرعا وهو يقول: لا ان الحرية شيء مهم جدا ايها الكلب السمين ولن استبدل حريتي من اجل بواقي الطعام فالجوع افضل بكثير من الشبع مع عدم الحرية والقيد، وبعدها ركض الذئب بعيدا عن الكلب عائدا للغابة ليبحث عن أي طعام يسد به جوعه.

لاتفوت ايضاً: قصص اطفال قبل النوم مكتوبة من أجل إسعاد طفلك قبل النوم

كان يا ما كان كان هناك قردا جميل يعيش في مملكة القرود ويتولى الحكم، ولكن جاء قرد شاب وطرد القرد من الحكم وأخذ مكانه وبعدها طرده من بيت القرود للابد، وذهب القرد العجوز ليعيش على ضفة نهر فوق أحد الاشجار، واثناء اكله التين  سقطت تينه  كبيرة من يده،

فاعجبه صوت ارتطامها وسقوطها بالماء، وأخذ يلقى بالمزيد من التين وهو يضحك مستمتعا بالصوت في الماء، وكان في ذلك الوقت سلحفاة في الماء، فلما وجدت التين اخذته واكلته باستمتاع و اعتقدت السلحفاة، ان القرد يفعل ذلك من اجلها ويلقي لها التين ففرحت بشدة.

فرغبت السلحفاة في مصاحبة القرد، فخرجت اليه وصادقته في مودة وحب، ولم تعد السلحفاة الى منزلها، فقلق عليها الزوج واطفالها، وعندما تذكرت اطفالها قررت العودة، اشتكى الزوج زوجته لاحد اصدقائه فقال له اطلب منها قلب قرد وقل بان احد اطفالها مريض، 

عادت السلحفاة للمنزل فوجدت الزوج حزينا وأحد اطفالها مريض، قال الزوج بان احد الاطفال مريض ويحتاج الى قلب قرد حتى يشفى،هكذا قال الطبيب المعالج ذلك، وهنا فكرت السلحفاة فيما يقوله الزوج،

وكيف تحضر قلب قرد من اجل طفله، فكرت هل اغدر بصديقي القرد واقتله لاحصل على قلبه، من اجل طفلي الوحيد وزوجي، ولكنها فكرت بانها تعاهدت على الوفاء، فقالت السلحفاة لنفسها، هذا محال لن افعل، ولكن ماذا عن طفلي الوحيد سيموت، فقررت ان تقتل القرد وتاخذ قلبه.

تركت زوجها وطفلها المريض، فذهبت للقرد فوق الشجرة وقالت له، كيف حالك يا صديقي انا ادعوك لزيارة منزلي في جزيرة الفاكهة وسوف تعجبك كثير، رد القرد وفرح وذهب فوق ظهر السلحفاة في الماء،

ولما شاهدها مهمومة وحزينة جدا سالها القرد، ماذا بك يا صديقتي لماذا انت حزينة، قالت السلحفاة انا حزينة لان ابني مريض بشدة وسيموت، ان لم اعالجه.

قال القرد وما علاجه، قالت السلحفاة قال الطبيب ان دوائه قلب قرد، وانا اخجل منك يا صديقي، وهنا فهم القرد الحيلة، وبان السلحفاة سوف تقتله من اجل قلبه،

فقال لها: وهو يفكر في حيلة ينجو منها، ولما لم تخبريني يا صديقتي السلحفاة، قبل ان اغادر منزلي وشجرتي، الا تعلم باننا معشر القرده اذا سافرنا نترك قلوبنا عند اهلنا او في مساكننا، قالت السلحفاة: وأين قلبك الان ايها القرد،

قال القرد، ان قلبي فوق الشجرة يا صديقتي، قالت السلحفاة بفرح وهي تصدق القرد، هيا بنا نذهب اذا لنعود به، عاد الاثنان معا، الى الشجرة  وصعد القرد متسلقا،

فصاحت السلحفاة بصوت عالي: هيا يا صديقي احضر قلبك وانزل يا صديقي، وهنا ضحك القرد بقوة وهو يقول: هيهات يا صديقتي، لقد خدعتيني وكنتي تريدين قتلي  وخنت صداقتي، فخدعتك انا الاخر، ولن نعود الى ما كنا عليه من قبل ابدا.

حكى في قديم الزمان عن عائلة صغيرة من الأرانب تعيش في جحر جميل، ولها من الأطفال اثنان: أرنب وأرنوبة.. وذات يوم قالت الأم لولديها: إني ذاهبة لآتيكما بجزرة كبيرة من الحقل الذي يقربنا.. وصيتي لكما ألا تغادرا المنزل لأنكما صغيران.. والعالم الذي حولنا كبير.

وما أن ابتعدت الأم..حتى أسرعا إلى الباب ينظران من ثقبه.. قال أرنب لأخته أرنوب: إن أمنا على حق فالعالم كبير، ونحن مازلنا صغيرين.

ردت أرنوبة: هذا صحيح.. ولكن نحن مثل أمنا، لنا من الأرجل أربعة، وذيل مثل ذيلها.. هيا لنخرج لنرى قليلاً من هذا العالم، فوافقها أرنب..وخرجا.. ثم أخذا يعدوان في الحقل الواسع يمرحان ويقفزان في كل مكان بين الخضرة والفواكه،

وفجأة وقع بصرهما على قفص من الفواكه ذات الرائحة الشهية.. اقتربا منه.

قالت أرنوبة إنه جزر.. تعال يا أرنب أسرع.. إنها فرصة لا تعوض.وما إن قفزالاثنان على القفص، حتى وقع وتناثر ما بداخله.

أرادا الهروب بسرعة لكنهما فوجئا بفتاة جميلة أمامها.. قبضت عليهما.. ورفعتهما من آذنيهما إلى أعلى وهى تهزهما بقوة: لقد أضعتما جهد يوم كامل من العمل المضني..

وقامت بحبسهما في حديقة منزلها وهى تقول: ابقيا هنا.. وتذكرا أنكما خرجتما إلى العالم مبكرين.

ونظرا الاثنان أحدهما إلى الآخر، وقد أطالت آذنيهما. ولأول مرة في حياتهم سمعا همساً خفيفاً حولهما، ثم سمعا باب الحديقة يفتح فأسرعا هرباً.. وفي لمح البصر كانا خارج الحديقة يقفزان بقوة في طريقهما إلى البيت..

وهنا أدركا أنهم كان عليهم سماع كلام امهم والبقاء في المنزل.

شاهد ايضاً: قصص اطفال قصيرة ومفيدة

صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.

غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه: صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت: كاك كاك.

قال لها: أنا لا أخافك.. وسار في طريقه وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك.. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو.. هو..، التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.

قصص اطفال قصيرة للنوم

ثم سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار …. وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وترك الكتكوت وانصرف.

ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.

سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.

ومرّ على بيت النحل، فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.

قالت أم صَوْصَوْ له: لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك. فقال وهو يلهث: لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.

سعد فتى كسول، خامل، أصدقاؤه يعملون ويجتهدون وهو نائم، وجميع أصدقائه يتمنون الوصول لكأس العالم، ولكنه غير مهتم بما يقولونه، وغافل عما يفعلونه.

ولكن عندما جاءت مباراتهم مع نادٍ آخر، تدرب الجميع عدا سعد فقد كان نائماً، يحلم أن يفوز، ولكن من دون أن يبذل ولا حتى ذرة مجهود، اقتربت المباراة، واقتربت، لكن سعد لم يواظب على التدريب كحارس مرمى.

وجاءت المباراة ولم يتدرب سعد على عمله، لأنه في المباراة كان يستند على الحائط وينام ويحلم بفوز فريقه.

ثم يأتي صديقه بدر ويقول له: هيي.. سعد استيقظ ألا ترى أننا في مباراة؟! فيستيقظ ثم يعود للنوم،

ويأتي صديقه راشد ويقول له: أوووف.. ما زلت نائماً؟ يا ربي… متى ستستيقظ.

ويستيقظ ثم يعود للنوم واستمر الحال هكذا فترة من المباراة إلى أن أصبح الفريق المنافس ثمانية وهم صفر.. حتى إن المدرب غضب من تصرفات سعد الطائشة فأخرجه، وأدخل بدلاً منه اللاعب حسن، لأنه نشيط ومفعم بالحيوية كالمعتاد.

فتعدلت النتيجة، وأصبحت ثمانية مقابل ستة.. إلى أن أصبح فريق سعد تسعة والفريق الآخر ثمانية واستمر الحال إلى أن انتهت المباراة، وعندها كافأ المدرب اللاعب حسن على أدائه الرائع كحارس للمرمى، وطبعاً كافأ بقية اللاعبين على مجهودهم ومنهم راشد وبدر ومحمد وغيرهم.

واستمرت عدة مباريات على هذه الحالة ويتبدل سعد بلاعب آخر ولكن المدرب اضطجر من تصرفات سعد التي لا يحسد عليها.

فطرده من الفريق أجمع، وحزن سعد على تلك الأعمال التي كان يقوم بها أمام الجمهور، فمؤكد أن الجمهور كان يضحك على تصرفاته، فهو يسمع دائماً في الأخبار فوز فريق النمور فهو فريقه، ولكنه أراد أن يشعر بذلك الفخر والاعتزاز أمام الجميع، الذي يشعر به أصدقاؤه الآن،

ولكنه الآن تغيّر بعدما طرده المدرب، فقد أصبح نشيطاً على غير العادة، رشيق الحركة عكس طبعه، فقد بدأ التدريب وبعزيمة ونشاط، فقد ظل ساهراً طوال الليل يتدرب على مباراة فريقه القادمة..

فذهب عند المدرب وطلب منه إرجاعه لمكانه، فقبل المدرب ولكن.. شرط عليه أن لا يعود مرة ثانية وينام على حواف المرمى، وفعلاً تغيّر سعد كثيراً وأصبح نجم الفريق من جديد.

سعاد بنت ذكية، ومجدة في دروسها،تحبها معلمتها كثيراً، وتفتخر بها أمام زميلاتها، المسألة الواحدة في الرياضيات، لا تستغرق معها إلا وقتاً قصيراً، تسبق زميلاتها في حلها، فتبتسم لها معلمتها مشجعة وتربت على كتفها قائلة لزميلاتها:

أتمنى أن تقتدين بزميلتكن سعاد، وتنافسنها في الدروس والتحصيل، فأنتن لستن أقل منها ذكاء وفطنة، ولكنها نشيطة مجدة في الدراسة، وأنتن تتكاسلن في تأدية الواجبات التي عليكن.

رن جرس المدرسة، لتقضي الطالبات فرصة قصيرة، يسترحن فيها، ويلعبن، ويتبادلن الآراء والأفكار فيما بينهن.تحلقت الطالبات حول سعاد، هذه تسألها في مسألة صعبة، وتلك تسألها كيف توفق بين اللعب والدراسة..

وعن بُعد وقفت هندُ ترمق سعاد بحسد وغيرة، تقضم أظافرها من الغيظ، وهي تفكر بطريقة تبعد سعاد عن الجد والاجتهاد، فتنفر صديقاتها منها، وتبتعد عنها معلمتها فيخلوا لها الجو، لتحتل مكانة سعاد…

اقتربت هند من سعاد وسألتها:ما رأيك في الفيلم الكرتوني الذي عرض في التلفاز البارحة؟أجابت سعاد في تساؤل:أيَّ فيلم هذا ؟ أنا لا أتابع مثل هذه الأفلام حتى لا أضيع وقتي.

ضحكت هند وقالت:– ماذا.. ماذا تقولين، لا تتابعين برامج التلفاز ما هذا الجهل؟! ألا تدرين أن في هذه البرامج متعة كبيرة و…قاطعتها سعاد:– متعة كبيرة وفائدة قليلة..ردت هند ضاحكة:– لابد أنّ أمك تمنعك من مشاهدة التلفاز، لكي تساعديها في بعض أعمال التنظيف، وتحرمك من متعة التلفاز، كم أشفق عليك يا صديقتي..

انزعجت سعاد من كلام صديقتها، وفضلت تركها والذهاب إلى مكان آخر.. ولكن هند أخذت تطاردها من مكان إلى مكان آخر، وتزين لها التلفاز وتسليته الجميلة، وتقلل لها من أهمية الواجبات المتعبة التي تتفنن المعلمة في زيادتها وصعوبتها…

بدأت سعاد تميل إلى هند وإلى أفكارها ومناقشاتها…ورويداً رويداً أخذت تقتنع بكلامها المعسول، ونصائحها الخاطئة،

فأهملت بعض واجباتها المدرسية والمنزلية، وتابعت الفيلم الأول في التلفاز،

ثم الفيلم الثاني وهكذا، حتى كادت لا تفارق التلفاز إلا قليلاً..

لاحظت أمها هذا التقصير والإهمال، فنصحتها فلم تأبه لنصح أمها، فاضطرت الأم إلى تأنيبها ومعاقبتها فلم تفلح،

أما معلمة سعاد فقد تألمت كثيراً لتراجع سعاد في دراستها، وحاولت نصحها ولكن بلا فائدة.. حينئذ قررت المعلمة مقاطعتها في الصف، وكذلك قاطعتها أمها في البيت وأهملتها..

شعرت سعاد بالخجل الشديد والحرج أمام زميلاتها في الصف، وإخوتها في البيت، فأدركت خطأها الكبير وقررت الابتعاد عن هند ووسوستها، وابتعدت عن مشاهدة التلفاز وركزت في دراستها فنالت رضى أمها ومعلمتها وحبهما من جديد.

كانت هناك سلحفاة تأكل ورقة خس مرمية في أحد الحقول،

وفجأة سمعت صوتاً مزمجراً:أخيراً.. عرفت من أتلف لي حقلي..!

نظرت السلحفاة إلى أعلى، فرأت رجلاً عابس الوجه،

فقالت:أرجوك يا سيدي، سامحني، لقد كنت جائعة جداً

فرد عليها: جائعة.. هه.. أنت سارقة، حتى وإن أكلت مجرد ورقة خس صغيرة.

دمدمت السلحفاة يائسة.. وقالت: يا لك من رجل بخيل..

وهنا غضب الرجل لسماع هذه الكلمات حسناً إذن.. سأجعلك تدفعين ثمن كلماتك هذه .. سأنزع عنك هذا الترس الذي يغطي ظهرك..

وقبل أن تتمكن السلحفاة من فتح فمها انتزع الرجل درعها بقسوة وهو يضحك فيما كانت السلحفاة تبكي، لتمضي بعدها زاحفة وهي ترتجف من البرد، والخوف صوب الغابة القريبة، حيث أخذت تنتحب بصوت مرتجف، أيقظ الغراب والقنفذ اللذان كانا يهجعان قريباً منها..

سألها القنفذ.. لماذا تبكين أيتها السلحفاة؟مسحت السلحفاة دموعها بيدها، وأخذت تقص عليهما حكايتها مع الرجل القاسي الذي انتزع درعها.. وحين انتهت من سرد حكايتها

قال لها الغراب:لا بأس.. سأذهب حالاً إلى حقل الخس.. وأجلب لك درعك.

أما القنفذ فقد قال لها:أما أنا فسوف أخيط لك الدرع ثانية، بواحدة من إبري القوية هذه.وبعد قليل عاد للسلحفاة درعها الجميل، وعادت أنيقة مرة أخرى بمساعدة اصدقائها.

قصة سيدنا يوسف بدأت من هذه الرّؤيا فطلب منه والده أن لايخبر إخوته بما رأى وبشّره بالنّبوّة، وكان إخوة يوسف يحقدون عليه لأنّ أباهم كان يحبّه أكثر منهم فعزموا على التخلّص منه بأن يرموه في قاع البئر.

كما قال الله تعالى: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴿4﴾ قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿5﴾ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿6﴾.

فقام الإخوة بالإحتيال على أبيهم بأن يأخذوا يوسف ليلعب معهم، لكنّ الأب رفض طلبهم بحجّة الخوف من أن يأكله الذئب، وبعد محاورة دارت بينهم وافق الأب على اصطحابه معهم بعد أن أخذ منهم عهداً برعايته والمحافظة عليه.

عاد الأولاد في المساء وهم يبكون وأخبروا أباهم أن الذئب أكل يوسف، لكنّ يعقوب عليه السلام عرف كذبهم، وإشتدّ حزنه وبكاؤه.

وبعد أن رمى الإخوة به في البئر مرّت قافلة بجانب البئر، فلمّا ذهب أحدهم لإحضار الماء وجده في البئر، ففرحت القافلة بما وجدت، واتفقوا على أن يبيعوه في سوق العبيد في مصر. وبِيعَ بثمن قليل وإشتراه أحد أشراف مصر.

وكان لهذا الرجل زوجة صغيرة وجميلة اسمها ( زليخة ) وكانت تحاول نسج قصة عشق مع يوسف ومع مرور الأيام تزداد حبّاً وتعلّقاً به، وحاولت أن تجبره على الفاحشة لولا أن عصَمَهُ الله منها، وبعد أن انتشر خبر زوجة العزيز مع يوسف.

رأى العزيز أن يضعه في السجن حتّى يسكت الألسنة، فدخل يوسف السجن ومعه رجلان في زنزانته، وفي أحد الأيام رأى الرجل الأول في منامه أنه يعصِر خمراً، أما الثاني فرأى الطّير تأكل خبزاً من فوق رأسه. وطلبوا من يوسف تفسير ما رأوا لِما وجدوا فيه من العلم والحكمة.

قال يوسف للرجل الاول: أنه سيصبح ساقي الخمر عند الملكوقال للثاني: بأنه سيصلب وتأكل من رأسه الطيور.

وفي أحد الايام رأى الملك في منامه رؤيا أفزعته فجمع كبار المفسرين والمنجمين من قومه من اجل تفسيرها.

وأخبرهم أنه رأى سبع بقرات سمان ياكلهن سبع بقرات عجاف, وسبع سنبلات خضر, وسبع سنبلات يابسات.

عجز جميعهم عن تفسير الرؤيا وكان ساقي الملك الذي فسر له يوسف حلمه بانه سيصبح ساقي متواجداً فتذكر يوسف في السجن وانه قادر على تفسير الاحلام فأخبر الملك بذلك. فأرسله الملك الى يوسف ليفسر له هذه الرؤيا.

ففسرها وقال: إنكم تزرعون سبع سنين يكون فيها الخير كثيراً فما تحصدونه فاتركوه في سُنبله إلا مما تأكلون، ثم يأتي بعد ذلك سبع سنين شديدة يقلّ فيها الخير ثم يأتي عام يعود فيه الخير والبركة.وعندما اخبر الساقي الملك عن تفسير يوسف لرؤياه أعجب الملك بيوسف وعفا عنه بعد أن ظهرت براءته وعينه قيماً لبيت المال.

وجاءت سنوات القحط والجدب التي قال عنها يوسف وجاء الناس ليشترو الحبوب من مصر ومن بينهم اخوته فلما رآهم عرفهم وبعد ان أعطاهم مايطلبون قال لهم: في المرة القادمة أحضرو لي معكم أخاً من أبيكم وإلا لن تحصلو على الحبوب.

أخبر الأولاد والدهم برغبة القيّم على بيت المال بمصر: فسمح لهم بأخذه معهم في المرة الثانية عند عودتهم لمصر وعاهدهم بأن يحافظو عليه.فقام يوسف بوضع مكيال الملك في حوائج اخيه الصغير خفية.. وقال أحد الحراس أن المكيال قد سُرق!

وعند البحث وجدوه مع الأخ الاصغر كما خطط يوسف لذلك.

وجد الإخوة أنفسهم في ورطة مع أبيهم وحاولو إستعطاف يوسف بأن يأخذ أحدهم بدلاً عن أخيهم الصغير.

ولكنه رفض, فعاد الأولاد وأخبروا أباهم بما حصل, فطلب منهم العودة والبحث عن أخيهم الصغير وعن يوسف أيضاً.

فعادو إلى يوسف مرة اخرى وعندما رأى سوء حالهم, أخبرهم انه هو أخاهم يوسف الذي رموا به في البئر عندما كان صغيراً.

فاعترفو بذنبهم وظلمهم له, فسامحهم على مافعلو وسألهم عن أبيه فأخبروه عن سوء حاله, وفقدانه لبصره.فأعطاهم قميصه وقال لهم ضعوه على وجه أبي وسيعود إليه بصره, وتعالو أنتم وأهلكم إلي أجمعون,

فعادو إلى والدهم وألقو القميص على وجه سيدنا يعقوب عليه السلام فعاد إليه بصره.

ثم حمل يعقوب وأهله وبنيه وارتحل إلى مصر، وأجتمع شمل الأسرة بعد تشتت وضياع وحزن.

وخرّ الإخوة والأب والخالة يسجدون، فقال سيدنا يوسف عليه السلام لأبيه: هذا تأويل رؤياي التي رأيتها عندما كنت صغيرا، وطلب يوسف من الملك أن يسمح لأهله وعشيرته بالإقامة معه في مصر، فأذِن لهم بذلك.

السلام عليكم ورحمة الله
أنا باحث دراسات إسلامية وكاتب قصصي ( تصفح فضلا : دموع التماسيح – الوسطية في النعم )
أود المشاركة لديكم
وهل هناك مقابل مادي نظير المشاركة ؟
أخوكم / علي سلطان علي السيد

نعم يمكنك ارسالها الينا وسيتم مراجعتها للتأكد من انها ستكون مفيدة ومناسبة للاطفال.. وسيتم محاسبتك عليها ثم نشرها.

الاسم *

البريد الإلكتروني *

حفظ بياناتي.

التعليق *

لاتبخلي على اطفالك بقراءة قصص اطفال لهم، عادة ما يصيب الارهاق و القلق الاطفال اثناء النوم، مما يؤدي الى ذهاب النوم عنه في اوقات متؤخرة في الليل، وتلجأ الكثير من الامهات الى قصص اطفال صغيرة وهادفة لاطفالهم من اجل تنويمهم، في مقالنا اليوم على موقع محيط سنعرض عليكم مجموعة جميلة من قصص اطفال مسلية قبل النوم.

في هذا المقال

كثيرة هي قصص الاطفال منها القصيرة و منها الطويلة، وعادة ما تكون هذه القصص هادفة ويحبها الاطفال خاصة اثناء وقت نومهم، في مقالنا اليوم سنحيطكم علما على العديد من قصص للاطفال قبل النوم:

قبل المتابعة لايفوتك هذا المقال: قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية

كان يا ما كان في احدى القرى البعيدة، القريبة من الغابة كان هناك ذئب جائع لم يذق طعم اللحم منذ أيام ويشعر بالجوع الشديد، أخذ يبحث في الغابة عن حيوان يأكله لكنه كان منهك فلم يستطع اصطياد أي حيوان، فذهب للقرية لعله يجد بعض الطعام ليسد به جوعه، وهناك وجد كلبا سمين جدا وكان سعيد جدا وكان يجلس ويحرس منزل صاحبة .

قصص اطفال قصيرة للنوم

فكر الذئب بالانقضاض على الكلب والتهامه ولكن الكلب كان سمين جدا وضخم، فخاف الذئب من الانقضاض، اقترب منه وقال له صباح الخير ايها الكلب الوسيم، فما اروعك كلب سمين وجميل، لابد إنك تأكل كثير جدا .

فرد الكلب بفخر قائلا : صباح الخير أيها الذئب شكرا لك، فهل تود الطعام  مثلي والأكل الكثير وتكون بصحة جيدة، بدل ذلك الهزال والضعف في جسدك.

فقال الذئب بحماس كبير، وكيف أكون مثلك أيها الكلب السمين قل لي،

رد الكلب بفخر، لن تفعل شيء صعب فما عليك إلا أن تطارد اللصوص والمتسللين إلى منزل سيدك، وان ترضي سيدك وتتبعه باستمرار يا صديقي، وسيقدم لك كل فضلات الطعام واللحوم وبعض المرح ولن يمنع عنك شيء.

اخذ الذئب يتخيل السعادة التي سيكون فيها ، بالكثير من الطعام والشراب واللعب والرحة ولا احد يزعجة ياكل الكثير والكثير من بواقي الطعام لصاحبه.

ثم شاهد الذئب عنق الكلب وكان خالى من الشعر تمام، فقال له، ما هذا ايها الكلب في رقبتك لما هي خالية من الشعر،

فقال الكلب، انها شيء ليس مهم ابدا فهي  مكان الرباط الذي يقيدني به سيدي كما ترى امام المنزل.

قال الذئب هذا يعني بانك لن تجري وقتما شئت.

فرد الكلب، ولكن لا يهم اجري عندما يريد سيدي الجري ايها الذئب الهزيل،

وهنا عاد الذئب للخلف بسرعة وركض مسرعا وهو يقول: لا ان الحرية شيء مهم جدا ايها الكلب السمين ولن استبدل حريتي من اجل بواقي الطعام فالجوع افضل بكثير من الشبع مع عدم الحرية والقيد، وبعدها ركض الذئب بعيدا عن الكلب عائدا للغابة ليبحث عن أي طعام يسد به جوعه.

لاتفوت ايضاً: قصص اطفال قبل النوم مكتوبة من أجل إسعاد طفلك قبل النوم

كان يا ما كان كان هناك قردا جميل يعيش في مملكة القرود ويتولى الحكم، ولكن جاء قرد شاب وطرد القرد من الحكم وأخذ مكانه وبعدها طرده من بيت القرود للابد، وذهب القرد العجوز ليعيش على ضفة نهر فوق أحد الاشجار، واثناء اكله التين  سقطت تينه  كبيرة من يده،

فاعجبه صوت ارتطامها وسقوطها بالماء، وأخذ يلقى بالمزيد من التين وهو يضحك مستمتعا بالصوت في الماء، وكان في ذلك الوقت سلحفاة في الماء، فلما وجدت التين اخذته واكلته باستمتاع و اعتقدت السلحفاة، ان القرد يفعل ذلك من اجلها ويلقي لها التين ففرحت بشدة.

فرغبت السلحفاة في مصاحبة القرد، فخرجت اليه وصادقته في مودة وحب، ولم تعد السلحفاة الى منزلها، فقلق عليها الزوج واطفالها، وعندما تذكرت اطفالها قررت العودة، اشتكى الزوج زوجته لاحد اصدقائه فقال له اطلب منها قلب قرد وقل بان احد اطفالها مريض، 

عادت السلحفاة للمنزل فوجدت الزوج حزينا وأحد اطفالها مريض، قال الزوج بان احد الاطفال مريض ويحتاج الى قلب قرد حتى يشفى،هكذا قال الطبيب المعالج ذلك، وهنا فكرت السلحفاة فيما يقوله الزوج،

وكيف تحضر قلب قرد من اجل طفله، فكرت هل اغدر بصديقي القرد واقتله لاحصل على قلبه، من اجل طفلي الوحيد وزوجي، ولكنها فكرت بانها تعاهدت على الوفاء، فقالت السلحفاة لنفسها، هذا محال لن افعل، ولكن ماذا عن طفلي الوحيد سيموت، فقررت ان تقتل القرد وتاخذ قلبه.

تركت زوجها وطفلها المريض، فذهبت للقرد فوق الشجرة وقالت له، كيف حالك يا صديقي انا ادعوك لزيارة منزلي في جزيرة الفاكهة وسوف تعجبك كثير، رد القرد وفرح وذهب فوق ظهر السلحفاة في الماء،

ولما شاهدها مهمومة وحزينة جدا سالها القرد، ماذا بك يا صديقتي لماذا انت حزينة، قالت السلحفاة انا حزينة لان ابني مريض بشدة وسيموت، ان لم اعالجه.

قال القرد وما علاجه، قالت السلحفاة قال الطبيب ان دوائه قلب قرد، وانا اخجل منك يا صديقي، وهنا فهم القرد الحيلة، وبان السلحفاة سوف تقتله من اجل قلبه،

فقال لها: وهو يفكر في حيلة ينجو منها، ولما لم تخبريني يا صديقتي السلحفاة، قبل ان اغادر منزلي وشجرتي، الا تعلم باننا معشر القرده اذا سافرنا نترك قلوبنا عند اهلنا او في مساكننا، قالت السلحفاة: وأين قلبك الان ايها القرد،

قال القرد، ان قلبي فوق الشجرة يا صديقتي، قالت السلحفاة بفرح وهي تصدق القرد، هيا بنا نذهب اذا لنعود به، عاد الاثنان معا، الى الشجرة  وصعد القرد متسلقا،

فصاحت السلحفاة بصوت عالي: هيا يا صديقي احضر قلبك وانزل يا صديقي، وهنا ضحك القرد بقوة وهو يقول: هيهات يا صديقتي، لقد خدعتيني وكنتي تريدين قتلي  وخنت صداقتي، فخدعتك انا الاخر، ولن نعود الى ما كنا عليه من قبل ابدا.

حكى في قديم الزمان عن عائلة صغيرة من الأرانب تعيش في جحر جميل، ولها من الأطفال اثنان: أرنب وأرنوبة.. وذات يوم قالت الأم لولديها: إني ذاهبة لآتيكما بجزرة كبيرة من الحقل الذي يقربنا.. وصيتي لكما ألا تغادرا المنزل لأنكما صغيران.. والعالم الذي حولنا كبير.

وما أن ابتعدت الأم..حتى أسرعا إلى الباب ينظران من ثقبه.. قال أرنب لأخته أرنوب: إن أمنا على حق فالعالم كبير، ونحن مازلنا صغيرين.

ردت أرنوبة: هذا صحيح.. ولكن نحن مثل أمنا، لنا من الأرجل أربعة، وذيل مثل ذيلها.. هيا لنخرج لنرى قليلاً من هذا العالم، فوافقها أرنب..وخرجا.. ثم أخذا يعدوان في الحقل الواسع يمرحان ويقفزان في كل مكان بين الخضرة والفواكه،

وفجأة وقع بصرهما على قفص من الفواكه ذات الرائحة الشهية.. اقتربا منه.

قالت أرنوبة إنه جزر.. تعال يا أرنب أسرع.. إنها فرصة لا تعوض.وما إن قفزالاثنان على القفص، حتى وقع وتناثر ما بداخله.

أرادا الهروب بسرعة لكنهما فوجئا بفتاة جميلة أمامها.. قبضت عليهما.. ورفعتهما من آذنيهما إلى أعلى وهى تهزهما بقوة: لقد أضعتما جهد يوم كامل من العمل المضني..

وقامت بحبسهما في حديقة منزلها وهى تقول: ابقيا هنا.. وتذكرا أنكما خرجتما إلى العالم مبكرين.

ونظرا الاثنان أحدهما إلى الآخر، وقد أطالت آذنيهما. ولأول مرة في حياتهم سمعا همساً خفيفاً حولهما، ثم سمعا باب الحديقة يفتح فأسرعا هرباً.. وفي لمح البصر كانا خارج الحديقة يقفزان بقوة في طريقهما إلى البيت..

وهنا أدركا أنهم كان عليهم سماع كلام امهم والبقاء في المنزل.

شاهد ايضاً: قصص اطفال قصيرة ومفيدة

صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.

غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه: صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت: كاك كاك.

قال لها: أنا لا أخافك.. وسار في طريقه وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك.. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو.. هو..، التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.

قصص اطفال قصيرة للنوم

ثم سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار …. وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وترك الكتكوت وانصرف.

ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.

سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.

ومرّ على بيت النحل، فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.

قالت أم صَوْصَوْ له: لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك. فقال وهو يلهث: لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.

سعد فتى كسول، خامل، أصدقاؤه يعملون ويجتهدون وهو نائم، وجميع أصدقائه يتمنون الوصول لكأس العالم، ولكنه غير مهتم بما يقولونه، وغافل عما يفعلونه.

ولكن عندما جاءت مباراتهم مع نادٍ آخر، تدرب الجميع عدا سعد فقد كان نائماً، يحلم أن يفوز، ولكن من دون أن يبذل ولا حتى ذرة مجهود، اقتربت المباراة، واقتربت، لكن سعد لم يواظب على التدريب كحارس مرمى.

وجاءت المباراة ولم يتدرب سعد على عمله، لأنه في المباراة كان يستند على الحائط وينام ويحلم بفوز فريقه.

ثم يأتي صديقه بدر ويقول له: هيي.. سعد استيقظ ألا ترى أننا في مباراة؟! فيستيقظ ثم يعود للنوم،

ويأتي صديقه راشد ويقول له: أوووف.. ما زلت نائماً؟ يا ربي… متى ستستيقظ.

ويستيقظ ثم يعود للنوم واستمر الحال هكذا فترة من المباراة إلى أن أصبح الفريق المنافس ثمانية وهم صفر.. حتى إن المدرب غضب من تصرفات سعد الطائشة فأخرجه، وأدخل بدلاً منه اللاعب حسن، لأنه نشيط ومفعم بالحيوية كالمعتاد.

فتعدلت النتيجة، وأصبحت ثمانية مقابل ستة.. إلى أن أصبح فريق سعد تسعة والفريق الآخر ثمانية واستمر الحال إلى أن انتهت المباراة، وعندها كافأ المدرب اللاعب حسن على أدائه الرائع كحارس للمرمى، وطبعاً كافأ بقية اللاعبين على مجهودهم ومنهم راشد وبدر ومحمد وغيرهم.

واستمرت عدة مباريات على هذه الحالة ويتبدل سعد بلاعب آخر ولكن المدرب اضطجر من تصرفات سعد التي لا يحسد عليها.

فطرده من الفريق أجمع، وحزن سعد على تلك الأعمال التي كان يقوم بها أمام الجمهور، فمؤكد أن الجمهور كان يضحك على تصرفاته، فهو يسمع دائماً في الأخبار فوز فريق النمور فهو فريقه، ولكنه أراد أن يشعر بذلك الفخر والاعتزاز أمام الجميع، الذي يشعر به أصدقاؤه الآن،

ولكنه الآن تغيّر بعدما طرده المدرب، فقد أصبح نشيطاً على غير العادة، رشيق الحركة عكس طبعه، فقد بدأ التدريب وبعزيمة ونشاط، فقد ظل ساهراً طوال الليل يتدرب على مباراة فريقه القادمة..

فذهب عند المدرب وطلب منه إرجاعه لمكانه، فقبل المدرب ولكن.. شرط عليه أن لا يعود مرة ثانية وينام على حواف المرمى، وفعلاً تغيّر سعد كثيراً وأصبح نجم الفريق من جديد.

سعاد بنت ذكية، ومجدة في دروسها،تحبها معلمتها كثيراً، وتفتخر بها أمام زميلاتها، المسألة الواحدة في الرياضيات، لا تستغرق معها إلا وقتاً قصيراً، تسبق زميلاتها في حلها، فتبتسم لها معلمتها مشجعة وتربت على كتفها قائلة لزميلاتها:

أتمنى أن تقتدين بزميلتكن سعاد، وتنافسنها في الدروس والتحصيل، فأنتن لستن أقل منها ذكاء وفطنة، ولكنها نشيطة مجدة في الدراسة، وأنتن تتكاسلن في تأدية الواجبات التي عليكن.

رن جرس المدرسة، لتقضي الطالبات فرصة قصيرة، يسترحن فيها، ويلعبن، ويتبادلن الآراء والأفكار فيما بينهن.تحلقت الطالبات حول سعاد، هذه تسألها في مسألة صعبة، وتلك تسألها كيف توفق بين اللعب والدراسة..

وعن بُعد وقفت هندُ ترمق سعاد بحسد وغيرة، تقضم أظافرها من الغيظ، وهي تفكر بطريقة تبعد سعاد عن الجد والاجتهاد، فتنفر صديقاتها منها، وتبتعد عنها معلمتها فيخلوا لها الجو، لتحتل مكانة سعاد…

اقتربت هند من سعاد وسألتها:ما رأيك في الفيلم الكرتوني الذي عرض في التلفاز البارحة؟أجابت سعاد في تساؤل:أيَّ فيلم هذا ؟ أنا لا أتابع مثل هذه الأفلام حتى لا أضيع وقتي.

ضحكت هند وقالت:– ماذا.. ماذا تقولين، لا تتابعين برامج التلفاز ما هذا الجهل؟! ألا تدرين أن في هذه البرامج متعة كبيرة و…قاطعتها سعاد:– متعة كبيرة وفائدة قليلة..ردت هند ضاحكة:– لابد أنّ أمك تمنعك من مشاهدة التلفاز، لكي تساعديها في بعض أعمال التنظيف، وتحرمك من متعة التلفاز، كم أشفق عليك يا صديقتي..

انزعجت سعاد من كلام صديقتها، وفضلت تركها والذهاب إلى مكان آخر.. ولكن هند أخذت تطاردها من مكان إلى مكان آخر، وتزين لها التلفاز وتسليته الجميلة، وتقلل لها من أهمية الواجبات المتعبة التي تتفنن المعلمة في زيادتها وصعوبتها…

بدأت سعاد تميل إلى هند وإلى أفكارها ومناقشاتها…ورويداً رويداً أخذت تقتنع بكلامها المعسول، ونصائحها الخاطئة،

فأهملت بعض واجباتها المدرسية والمنزلية، وتابعت الفيلم الأول في التلفاز،

ثم الفيلم الثاني وهكذا، حتى كادت لا تفارق التلفاز إلا قليلاً..

لاحظت أمها هذا التقصير والإهمال، فنصحتها فلم تأبه لنصح أمها، فاضطرت الأم إلى تأنيبها ومعاقبتها فلم تفلح،

أما معلمة سعاد فقد تألمت كثيراً لتراجع سعاد في دراستها، وحاولت نصحها ولكن بلا فائدة.. حينئذ قررت المعلمة مقاطعتها في الصف، وكذلك قاطعتها أمها في البيت وأهملتها..

شعرت سعاد بالخجل الشديد والحرج أمام زميلاتها في الصف، وإخوتها في البيت، فأدركت خطأها الكبير وقررت الابتعاد عن هند ووسوستها، وابتعدت عن مشاهدة التلفاز وركزت في دراستها فنالت رضى أمها ومعلمتها وحبهما من جديد.

كانت هناك سلحفاة تأكل ورقة خس مرمية في أحد الحقول،

وفجأة سمعت صوتاً مزمجراً:أخيراً.. عرفت من أتلف لي حقلي..!

نظرت السلحفاة إلى أعلى، فرأت رجلاً عابس الوجه،

فقالت:أرجوك يا سيدي، سامحني، لقد كنت جائعة جداً

فرد عليها: جائعة.. هه.. أنت سارقة، حتى وإن أكلت مجرد ورقة خس صغيرة.

دمدمت السلحفاة يائسة.. وقالت: يا لك من رجل بخيل..

وهنا غضب الرجل لسماع هذه الكلمات حسناً إذن.. سأجعلك تدفعين ثمن كلماتك هذه .. سأنزع عنك هذا الترس الذي يغطي ظهرك..

وقبل أن تتمكن السلحفاة من فتح فمها انتزع الرجل درعها بقسوة وهو يضحك فيما كانت السلحفاة تبكي، لتمضي بعدها زاحفة وهي ترتجف من البرد، والخوف صوب الغابة القريبة، حيث أخذت تنتحب بصوت مرتجف، أيقظ الغراب والقنفذ اللذان كانا يهجعان قريباً منها..

سألها القنفذ.. لماذا تبكين أيتها السلحفاة؟مسحت السلحفاة دموعها بيدها، وأخذت تقص عليهما حكايتها مع الرجل القاسي الذي انتزع درعها.. وحين انتهت من سرد حكايتها

قال لها الغراب:لا بأس.. سأذهب حالاً إلى حقل الخس.. وأجلب لك درعك.

أما القنفذ فقد قال لها:أما أنا فسوف أخيط لك الدرع ثانية، بواحدة من إبري القوية هذه.وبعد قليل عاد للسلحفاة درعها الجميل، وعادت أنيقة مرة أخرى بمساعدة اصدقائها.

قصة سيدنا يوسف بدأت من هذه الرّؤيا فطلب منه والده أن لايخبر إخوته بما رأى وبشّره بالنّبوّة، وكان إخوة يوسف يحقدون عليه لأنّ أباهم كان يحبّه أكثر منهم فعزموا على التخلّص منه بأن يرموه في قاع البئر.

كما قال الله تعالى: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴿4﴾ قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿5﴾ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿6﴾.

فقام الإخوة بالإحتيال على أبيهم بأن يأخذوا يوسف ليلعب معهم، لكنّ الأب رفض طلبهم بحجّة الخوف من أن يأكله الذئب، وبعد محاورة دارت بينهم وافق الأب على اصطحابه معهم بعد أن أخذ منهم عهداً برعايته والمحافظة عليه.

عاد الأولاد في المساء وهم يبكون وأخبروا أباهم أن الذئب أكل يوسف، لكنّ يعقوب عليه السلام عرف كذبهم، وإشتدّ حزنه وبكاؤه.

وبعد أن رمى الإخوة به في البئر مرّت قافلة بجانب البئر، فلمّا ذهب أحدهم لإحضار الماء وجده في البئر، ففرحت القافلة بما وجدت، واتفقوا على أن يبيعوه في سوق العبيد في مصر. وبِيعَ بثمن قليل وإشتراه أحد أشراف مصر.

وكان لهذا الرجل زوجة صغيرة وجميلة اسمها ( زليخة ) وكانت تحاول نسج قصة عشق مع يوسف ومع مرور الأيام تزداد حبّاً وتعلّقاً به، وحاولت أن تجبره على الفاحشة لولا أن عصَمَهُ الله منها، وبعد أن انتشر خبر زوجة العزيز مع يوسف.

رأى العزيز أن يضعه في السجن حتّى يسكت الألسنة، فدخل يوسف السجن ومعه رجلان في زنزانته، وفي أحد الأيام رأى الرجل الأول في منامه أنه يعصِر خمراً، أما الثاني فرأى الطّير تأكل خبزاً من فوق رأسه. وطلبوا من يوسف تفسير ما رأوا لِما وجدوا فيه من العلم والحكمة.

قال يوسف للرجل الاول: أنه سيصبح ساقي الخمر عند الملكوقال للثاني: بأنه سيصلب وتأكل من رأسه الطيور.

وفي أحد الايام رأى الملك في منامه رؤيا أفزعته فجمع كبار المفسرين والمنجمين من قومه من اجل تفسيرها.

وأخبرهم أنه رأى سبع بقرات سمان ياكلهن سبع بقرات عجاف, وسبع سنبلات خضر, وسبع سنبلات يابسات.

عجز جميعهم عن تفسير الرؤيا وكان ساقي الملك الذي فسر له يوسف حلمه بانه سيصبح ساقي متواجداً فتذكر يوسف في السجن وانه قادر على تفسير الاحلام فأخبر الملك بذلك. فأرسله الملك الى يوسف ليفسر له هذه الرؤيا.

ففسرها وقال: إنكم تزرعون سبع سنين يكون فيها الخير كثيراً فما تحصدونه فاتركوه في سُنبله إلا مما تأكلون، ثم يأتي بعد ذلك سبع سنين شديدة يقلّ فيها الخير ثم يأتي عام يعود فيه الخير والبركة.وعندما اخبر الساقي الملك عن تفسير يوسف لرؤياه أعجب الملك بيوسف وعفا عنه بعد أن ظهرت براءته وعينه قيماً لبيت المال.

وجاءت سنوات القحط والجدب التي قال عنها يوسف وجاء الناس ليشترو الحبوب من مصر ومن بينهم اخوته فلما رآهم عرفهم وبعد ان أعطاهم مايطلبون قال لهم: في المرة القادمة أحضرو لي معكم أخاً من أبيكم وإلا لن تحصلو على الحبوب.

أخبر الأولاد والدهم برغبة القيّم على بيت المال بمصر: فسمح لهم بأخذه معهم في المرة الثانية عند عودتهم لمصر وعاهدهم بأن يحافظو عليه.فقام يوسف بوضع مكيال الملك في حوائج اخيه الصغير خفية.. وقال أحد الحراس أن المكيال قد سُرق!

وعند البحث وجدوه مع الأخ الاصغر كما خطط يوسف لذلك.

وجد الإخوة أنفسهم في ورطة مع أبيهم وحاولو إستعطاف يوسف بأن يأخذ أحدهم بدلاً عن أخيهم الصغير.

ولكنه رفض, فعاد الأولاد وأخبروا أباهم بما حصل, فطلب منهم العودة والبحث عن أخيهم الصغير وعن يوسف أيضاً.

فعادو إلى يوسف مرة اخرى وعندما رأى سوء حالهم, أخبرهم انه هو أخاهم يوسف الذي رموا به في البئر عندما كان صغيراً.

فاعترفو بذنبهم وظلمهم له, فسامحهم على مافعلو وسألهم عن أبيه فأخبروه عن سوء حاله, وفقدانه لبصره.فأعطاهم قميصه وقال لهم ضعوه على وجه أبي وسيعود إليه بصره, وتعالو أنتم وأهلكم إلي أجمعون,

فعادو إلى والدهم وألقو القميص على وجه سيدنا يعقوب عليه السلام فعاد إليه بصره.

ثم حمل يعقوب وأهله وبنيه وارتحل إلى مصر، وأجتمع شمل الأسرة بعد تشتت وضياع وحزن.

وخرّ الإخوة والأب والخالة يسجدون، فقال سيدنا يوسف عليه السلام لأبيه: هذا تأويل رؤياي التي رأيتها عندما كنت صغيرا، وطلب يوسف من الملك أن يسمح لأهله وعشيرته بالإقامة معه في مصر، فأذِن لهم بذلك.

السلام عليكم ورحمة الله
أنا باحث دراسات إسلامية وكاتب قصصي ( تصفح فضلا : دموع التماسيح – الوسطية في النعم )
أود المشاركة لديكم
وهل هناك مقابل مادي نظير المشاركة ؟
أخوكم / علي سلطان علي السيد

نعم يمكنك ارسالها الينا وسيتم مراجعتها للتأكد من انها ستكون مفيدة ومناسبة للاطفال.. وسيتم محاسبتك عليها ثم نشرها.

الاسم *

البريد الإلكتروني *

حفظ بياناتي.

التعليق *

لاتبخلي على اطفالك بقراءة قصص اطفال لهم، عادة ما يصيب الارهاق و القلق الاطفال اثناء النوم، مما يؤدي الى ذهاب النوم عنه في اوقات متؤخرة في الليل، وتلجأ الكثير من الامهات الى قصص اطفال صغيرة وهادفة لاطفالهم من اجل تنويمهم، في مقالنا اليوم على موقع محيط سنعرض عليكم مجموعة جميلة من قصص اطفال مسلية قبل النوم.

في هذا المقال

كثيرة هي قصص الاطفال منها القصيرة و منها الطويلة، وعادة ما تكون هذه القصص هادفة ويحبها الاطفال خاصة اثناء وقت نومهم، في مقالنا اليوم سنحيطكم علما على العديد من قصص للاطفال قبل النوم:

قبل المتابعة لايفوتك هذا المقال: قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية

كان يا ما كان في احدى القرى البعيدة، القريبة من الغابة كان هناك ذئب جائع لم يذق طعم اللحم منذ أيام ويشعر بالجوع الشديد، أخذ يبحث في الغابة عن حيوان يأكله لكنه كان منهك فلم يستطع اصطياد أي حيوان، فذهب للقرية لعله يجد بعض الطعام ليسد به جوعه، وهناك وجد كلبا سمين جدا وكان سعيد جدا وكان يجلس ويحرس منزل صاحبة .

قصص اطفال قصيرة للنوم

فكر الذئب بالانقضاض على الكلب والتهامه ولكن الكلب كان سمين جدا وضخم، فخاف الذئب من الانقضاض، اقترب منه وقال له صباح الخير ايها الكلب الوسيم، فما اروعك كلب سمين وجميل، لابد إنك تأكل كثير جدا .

فرد الكلب بفخر قائلا : صباح الخير أيها الذئب شكرا لك، فهل تود الطعام  مثلي والأكل الكثير وتكون بصحة جيدة، بدل ذلك الهزال والضعف في جسدك.

فقال الذئب بحماس كبير، وكيف أكون مثلك أيها الكلب السمين قل لي،

رد الكلب بفخر، لن تفعل شيء صعب فما عليك إلا أن تطارد اللصوص والمتسللين إلى منزل سيدك، وان ترضي سيدك وتتبعه باستمرار يا صديقي، وسيقدم لك كل فضلات الطعام واللحوم وبعض المرح ولن يمنع عنك شيء.

اخذ الذئب يتخيل السعادة التي سيكون فيها ، بالكثير من الطعام والشراب واللعب والرحة ولا احد يزعجة ياكل الكثير والكثير من بواقي الطعام لصاحبه.

ثم شاهد الذئب عنق الكلب وكان خالى من الشعر تمام، فقال له، ما هذا ايها الكلب في رقبتك لما هي خالية من الشعر،

فقال الكلب، انها شيء ليس مهم ابدا فهي  مكان الرباط الذي يقيدني به سيدي كما ترى امام المنزل.

قال الذئب هذا يعني بانك لن تجري وقتما شئت.

فرد الكلب، ولكن لا يهم اجري عندما يريد سيدي الجري ايها الذئب الهزيل،

وهنا عاد الذئب للخلف بسرعة وركض مسرعا وهو يقول: لا ان الحرية شيء مهم جدا ايها الكلب السمين ولن استبدل حريتي من اجل بواقي الطعام فالجوع افضل بكثير من الشبع مع عدم الحرية والقيد، وبعدها ركض الذئب بعيدا عن الكلب عائدا للغابة ليبحث عن أي طعام يسد به جوعه.

لاتفوت ايضاً: قصص اطفال قبل النوم مكتوبة من أجل إسعاد طفلك قبل النوم

كان يا ما كان كان هناك قردا جميل يعيش في مملكة القرود ويتولى الحكم، ولكن جاء قرد شاب وطرد القرد من الحكم وأخذ مكانه وبعدها طرده من بيت القرود للابد، وذهب القرد العجوز ليعيش على ضفة نهر فوق أحد الاشجار، واثناء اكله التين  سقطت تينه  كبيرة من يده،

فاعجبه صوت ارتطامها وسقوطها بالماء، وأخذ يلقى بالمزيد من التين وهو يضحك مستمتعا بالصوت في الماء، وكان في ذلك الوقت سلحفاة في الماء، فلما وجدت التين اخذته واكلته باستمتاع و اعتقدت السلحفاة، ان القرد يفعل ذلك من اجلها ويلقي لها التين ففرحت بشدة.

فرغبت السلحفاة في مصاحبة القرد، فخرجت اليه وصادقته في مودة وحب، ولم تعد السلحفاة الى منزلها، فقلق عليها الزوج واطفالها، وعندما تذكرت اطفالها قررت العودة، اشتكى الزوج زوجته لاحد اصدقائه فقال له اطلب منها قلب قرد وقل بان احد اطفالها مريض، 

عادت السلحفاة للمنزل فوجدت الزوج حزينا وأحد اطفالها مريض، قال الزوج بان احد الاطفال مريض ويحتاج الى قلب قرد حتى يشفى،هكذا قال الطبيب المعالج ذلك، وهنا فكرت السلحفاة فيما يقوله الزوج،

وكيف تحضر قلب قرد من اجل طفله، فكرت هل اغدر بصديقي القرد واقتله لاحصل على قلبه، من اجل طفلي الوحيد وزوجي، ولكنها فكرت بانها تعاهدت على الوفاء، فقالت السلحفاة لنفسها، هذا محال لن افعل، ولكن ماذا عن طفلي الوحيد سيموت، فقررت ان تقتل القرد وتاخذ قلبه.

تركت زوجها وطفلها المريض، فذهبت للقرد فوق الشجرة وقالت له، كيف حالك يا صديقي انا ادعوك لزيارة منزلي في جزيرة الفاكهة وسوف تعجبك كثير، رد القرد وفرح وذهب فوق ظهر السلحفاة في الماء،

ولما شاهدها مهمومة وحزينة جدا سالها القرد، ماذا بك يا صديقتي لماذا انت حزينة، قالت السلحفاة انا حزينة لان ابني مريض بشدة وسيموت، ان لم اعالجه.

قال القرد وما علاجه، قالت السلحفاة قال الطبيب ان دوائه قلب قرد، وانا اخجل منك يا صديقي، وهنا فهم القرد الحيلة، وبان السلحفاة سوف تقتله من اجل قلبه،

فقال لها: وهو يفكر في حيلة ينجو منها، ولما لم تخبريني يا صديقتي السلحفاة، قبل ان اغادر منزلي وشجرتي، الا تعلم باننا معشر القرده اذا سافرنا نترك قلوبنا عند اهلنا او في مساكننا، قالت السلحفاة: وأين قلبك الان ايها القرد،

قال القرد، ان قلبي فوق الشجرة يا صديقتي، قالت السلحفاة بفرح وهي تصدق القرد، هيا بنا نذهب اذا لنعود به، عاد الاثنان معا، الى الشجرة  وصعد القرد متسلقا،

فصاحت السلحفاة بصوت عالي: هيا يا صديقي احضر قلبك وانزل يا صديقي، وهنا ضحك القرد بقوة وهو يقول: هيهات يا صديقتي، لقد خدعتيني وكنتي تريدين قتلي  وخنت صداقتي، فخدعتك انا الاخر، ولن نعود الى ما كنا عليه من قبل ابدا.

حكى في قديم الزمان عن عائلة صغيرة من الأرانب تعيش في جحر جميل، ولها من الأطفال اثنان: أرنب وأرنوبة.. وذات يوم قالت الأم لولديها: إني ذاهبة لآتيكما بجزرة كبيرة من الحقل الذي يقربنا.. وصيتي لكما ألا تغادرا المنزل لأنكما صغيران.. والعالم الذي حولنا كبير.

وما أن ابتعدت الأم..حتى أسرعا إلى الباب ينظران من ثقبه.. قال أرنب لأخته أرنوب: إن أمنا على حق فالعالم كبير، ونحن مازلنا صغيرين.

ردت أرنوبة: هذا صحيح.. ولكن نحن مثل أمنا، لنا من الأرجل أربعة، وذيل مثل ذيلها.. هيا لنخرج لنرى قليلاً من هذا العالم، فوافقها أرنب..وخرجا.. ثم أخذا يعدوان في الحقل الواسع يمرحان ويقفزان في كل مكان بين الخضرة والفواكه،

وفجأة وقع بصرهما على قفص من الفواكه ذات الرائحة الشهية.. اقتربا منه.

قالت أرنوبة إنه جزر.. تعال يا أرنب أسرع.. إنها فرصة لا تعوض.وما إن قفزالاثنان على القفص، حتى وقع وتناثر ما بداخله.

أرادا الهروب بسرعة لكنهما فوجئا بفتاة جميلة أمامها.. قبضت عليهما.. ورفعتهما من آذنيهما إلى أعلى وهى تهزهما بقوة: لقد أضعتما جهد يوم كامل من العمل المضني..

وقامت بحبسهما في حديقة منزلها وهى تقول: ابقيا هنا.. وتذكرا أنكما خرجتما إلى العالم مبكرين.

ونظرا الاثنان أحدهما إلى الآخر، وقد أطالت آذنيهما. ولأول مرة في حياتهم سمعا همساً خفيفاً حولهما، ثم سمعا باب الحديقة يفتح فأسرعا هرباً.. وفي لمح البصر كانا خارج الحديقة يقفزان بقوة في طريقهما إلى البيت..

وهنا أدركا أنهم كان عليهم سماع كلام امهم والبقاء في المنزل.

شاهد ايضاً: قصص اطفال قصيرة ومفيدة

صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.

غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه: صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت: كاك كاك.

قال لها: أنا لا أخافك.. وسار في طريقه وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك.. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو.. هو..، التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.

قصص اطفال قصيرة للنوم

ثم سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار …. وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وترك الكتكوت وانصرف.

ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.

سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.

ومرّ على بيت النحل، فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.

قالت أم صَوْصَوْ له: لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك. فقال وهو يلهث: لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.

سعد فتى كسول، خامل، أصدقاؤه يعملون ويجتهدون وهو نائم، وجميع أصدقائه يتمنون الوصول لكأس العالم، ولكنه غير مهتم بما يقولونه، وغافل عما يفعلونه.

ولكن عندما جاءت مباراتهم مع نادٍ آخر، تدرب الجميع عدا سعد فقد كان نائماً، يحلم أن يفوز، ولكن من دون أن يبذل ولا حتى ذرة مجهود، اقتربت المباراة، واقتربت، لكن سعد لم يواظب على التدريب كحارس مرمى.

وجاءت المباراة ولم يتدرب سعد على عمله، لأنه في المباراة كان يستند على الحائط وينام ويحلم بفوز فريقه.

ثم يأتي صديقه بدر ويقول له: هيي.. سعد استيقظ ألا ترى أننا في مباراة؟! فيستيقظ ثم يعود للنوم،

ويأتي صديقه راشد ويقول له: أوووف.. ما زلت نائماً؟ يا ربي… متى ستستيقظ.

ويستيقظ ثم يعود للنوم واستمر الحال هكذا فترة من المباراة إلى أن أصبح الفريق المنافس ثمانية وهم صفر.. حتى إن المدرب غضب من تصرفات سعد الطائشة فأخرجه، وأدخل بدلاً منه اللاعب حسن، لأنه نشيط ومفعم بالحيوية كالمعتاد.

فتعدلت النتيجة، وأصبحت ثمانية مقابل ستة.. إلى أن أصبح فريق سعد تسعة والفريق الآخر ثمانية واستمر الحال إلى أن انتهت المباراة، وعندها كافأ المدرب اللاعب حسن على أدائه الرائع كحارس للمرمى، وطبعاً كافأ بقية اللاعبين على مجهودهم ومنهم راشد وبدر ومحمد وغيرهم.

واستمرت عدة مباريات على هذه الحالة ويتبدل سعد بلاعب آخر ولكن المدرب اضطجر من تصرفات سعد التي لا يحسد عليها.

فطرده من الفريق أجمع، وحزن سعد على تلك الأعمال التي كان يقوم بها أمام الجمهور، فمؤكد أن الجمهور كان يضحك على تصرفاته، فهو يسمع دائماً في الأخبار فوز فريق النمور فهو فريقه، ولكنه أراد أن يشعر بذلك الفخر والاعتزاز أمام الجميع، الذي يشعر به أصدقاؤه الآن،

ولكنه الآن تغيّر بعدما طرده المدرب، فقد أصبح نشيطاً على غير العادة، رشيق الحركة عكس طبعه، فقد بدأ التدريب وبعزيمة ونشاط، فقد ظل ساهراً طوال الليل يتدرب على مباراة فريقه القادمة..

فذهب عند المدرب وطلب منه إرجاعه لمكانه، فقبل المدرب ولكن.. شرط عليه أن لا يعود مرة ثانية وينام على حواف المرمى، وفعلاً تغيّر سعد كثيراً وأصبح نجم الفريق من جديد.

سعاد بنت ذكية، ومجدة في دروسها،تحبها معلمتها كثيراً، وتفتخر بها أمام زميلاتها، المسألة الواحدة في الرياضيات، لا تستغرق معها إلا وقتاً قصيراً، تسبق زميلاتها في حلها، فتبتسم لها معلمتها مشجعة وتربت على كتفها قائلة لزميلاتها:

أتمنى أن تقتدين بزميلتكن سعاد، وتنافسنها في الدروس والتحصيل، فأنتن لستن أقل منها ذكاء وفطنة، ولكنها نشيطة مجدة في الدراسة، وأنتن تتكاسلن في تأدية الواجبات التي عليكن.

رن جرس المدرسة، لتقضي الطالبات فرصة قصيرة، يسترحن فيها، ويلعبن، ويتبادلن الآراء والأفكار فيما بينهن.تحلقت الطالبات حول سعاد، هذه تسألها في مسألة صعبة، وتلك تسألها كيف توفق بين اللعب والدراسة..

وعن بُعد وقفت هندُ ترمق سعاد بحسد وغيرة، تقضم أظافرها من الغيظ، وهي تفكر بطريقة تبعد سعاد عن الجد والاجتهاد، فتنفر صديقاتها منها، وتبتعد عنها معلمتها فيخلوا لها الجو، لتحتل مكانة سعاد…

اقتربت هند من سعاد وسألتها:ما رأيك في الفيلم الكرتوني الذي عرض في التلفاز البارحة؟أجابت سعاد في تساؤل:أيَّ فيلم هذا ؟ أنا لا أتابع مثل هذه الأفلام حتى لا أضيع وقتي.

ضحكت هند وقالت:– ماذا.. ماذا تقولين، لا تتابعين برامج التلفاز ما هذا الجهل؟! ألا تدرين أن في هذه البرامج متعة كبيرة و…قاطعتها سعاد:– متعة كبيرة وفائدة قليلة..ردت هند ضاحكة:– لابد أنّ أمك تمنعك من مشاهدة التلفاز، لكي تساعديها في بعض أعمال التنظيف، وتحرمك من متعة التلفاز، كم أشفق عليك يا صديقتي..

انزعجت سعاد من كلام صديقتها، وفضلت تركها والذهاب إلى مكان آخر.. ولكن هند أخذت تطاردها من مكان إلى مكان آخر، وتزين لها التلفاز وتسليته الجميلة، وتقلل لها من أهمية الواجبات المتعبة التي تتفنن المعلمة في زيادتها وصعوبتها…

بدأت سعاد تميل إلى هند وإلى أفكارها ومناقشاتها…ورويداً رويداً أخذت تقتنع بكلامها المعسول، ونصائحها الخاطئة،

فأهملت بعض واجباتها المدرسية والمنزلية، وتابعت الفيلم الأول في التلفاز،

ثم الفيلم الثاني وهكذا، حتى كادت لا تفارق التلفاز إلا قليلاً..

لاحظت أمها هذا التقصير والإهمال، فنصحتها فلم تأبه لنصح أمها، فاضطرت الأم إلى تأنيبها ومعاقبتها فلم تفلح،

أما معلمة سعاد فقد تألمت كثيراً لتراجع سعاد في دراستها، وحاولت نصحها ولكن بلا فائدة.. حينئذ قررت المعلمة مقاطعتها في الصف، وكذلك قاطعتها أمها في البيت وأهملتها..

شعرت سعاد بالخجل الشديد والحرج أمام زميلاتها في الصف، وإخوتها في البيت، فأدركت خطأها الكبير وقررت الابتعاد عن هند ووسوستها، وابتعدت عن مشاهدة التلفاز وركزت في دراستها فنالت رضى أمها ومعلمتها وحبهما من جديد.

كانت هناك سلحفاة تأكل ورقة خس مرمية في أحد الحقول،

وفجأة سمعت صوتاً مزمجراً:أخيراً.. عرفت من أتلف لي حقلي..!

نظرت السلحفاة إلى أعلى، فرأت رجلاً عابس الوجه،

فقالت:أرجوك يا سيدي، سامحني، لقد كنت جائعة جداً

فرد عليها: جائعة.. هه.. أنت سارقة، حتى وإن أكلت مجرد ورقة خس صغيرة.

دمدمت السلحفاة يائسة.. وقالت: يا لك من رجل بخيل..

وهنا غضب الرجل لسماع هذه الكلمات حسناً إذن.. سأجعلك تدفعين ثمن كلماتك هذه .. سأنزع عنك هذا الترس الذي يغطي ظهرك..

وقبل أن تتمكن السلحفاة من فتح فمها انتزع الرجل درعها بقسوة وهو يضحك فيما كانت السلحفاة تبكي، لتمضي بعدها زاحفة وهي ترتجف من البرد، والخوف صوب الغابة القريبة، حيث أخذت تنتحب بصوت مرتجف، أيقظ الغراب والقنفذ اللذان كانا يهجعان قريباً منها..

سألها القنفذ.. لماذا تبكين أيتها السلحفاة؟مسحت السلحفاة دموعها بيدها، وأخذت تقص عليهما حكايتها مع الرجل القاسي الذي انتزع درعها.. وحين انتهت من سرد حكايتها

قال لها الغراب:لا بأس.. سأذهب حالاً إلى حقل الخس.. وأجلب لك درعك.

أما القنفذ فقد قال لها:أما أنا فسوف أخيط لك الدرع ثانية، بواحدة من إبري القوية هذه.وبعد قليل عاد للسلحفاة درعها الجميل، وعادت أنيقة مرة أخرى بمساعدة اصدقائها.

قصة سيدنا يوسف بدأت من هذه الرّؤيا فطلب منه والده أن لايخبر إخوته بما رأى وبشّره بالنّبوّة، وكان إخوة يوسف يحقدون عليه لأنّ أباهم كان يحبّه أكثر منهم فعزموا على التخلّص منه بأن يرموه في قاع البئر.

كما قال الله تعالى: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴿4﴾ قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿5﴾ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿6﴾.

فقام الإخوة بالإحتيال على أبيهم بأن يأخذوا يوسف ليلعب معهم، لكنّ الأب رفض طلبهم بحجّة الخوف من أن يأكله الذئب، وبعد محاورة دارت بينهم وافق الأب على اصطحابه معهم بعد أن أخذ منهم عهداً برعايته والمحافظة عليه.

عاد الأولاد في المساء وهم يبكون وأخبروا أباهم أن الذئب أكل يوسف، لكنّ يعقوب عليه السلام عرف كذبهم، وإشتدّ حزنه وبكاؤه.

وبعد أن رمى الإخوة به في البئر مرّت قافلة بجانب البئر، فلمّا ذهب أحدهم لإحضار الماء وجده في البئر، ففرحت القافلة بما وجدت، واتفقوا على أن يبيعوه في سوق العبيد في مصر. وبِيعَ بثمن قليل وإشتراه أحد أشراف مصر.

وكان لهذا الرجل زوجة صغيرة وجميلة اسمها ( زليخة ) وكانت تحاول نسج قصة عشق مع يوسف ومع مرور الأيام تزداد حبّاً وتعلّقاً به، وحاولت أن تجبره على الفاحشة لولا أن عصَمَهُ الله منها، وبعد أن انتشر خبر زوجة العزيز مع يوسف.

رأى العزيز أن يضعه في السجن حتّى يسكت الألسنة، فدخل يوسف السجن ومعه رجلان في زنزانته، وفي أحد الأيام رأى الرجل الأول في منامه أنه يعصِر خمراً، أما الثاني فرأى الطّير تأكل خبزاً من فوق رأسه. وطلبوا من يوسف تفسير ما رأوا لِما وجدوا فيه من العلم والحكمة.

قال يوسف للرجل الاول: أنه سيصبح ساقي الخمر عند الملكوقال للثاني: بأنه سيصلب وتأكل من رأسه الطيور.

وفي أحد الايام رأى الملك في منامه رؤيا أفزعته فجمع كبار المفسرين والمنجمين من قومه من اجل تفسيرها.

وأخبرهم أنه رأى سبع بقرات سمان ياكلهن سبع بقرات عجاف, وسبع سنبلات خضر, وسبع سنبلات يابسات.

عجز جميعهم عن تفسير الرؤيا وكان ساقي الملك الذي فسر له يوسف حلمه بانه سيصبح ساقي متواجداً فتذكر يوسف في السجن وانه قادر على تفسير الاحلام فأخبر الملك بذلك. فأرسله الملك الى يوسف ليفسر له هذه الرؤيا.

ففسرها وقال: إنكم تزرعون سبع سنين يكون فيها الخير كثيراً فما تحصدونه فاتركوه في سُنبله إلا مما تأكلون، ثم يأتي بعد ذلك سبع سنين شديدة يقلّ فيها الخير ثم يأتي عام يعود فيه الخير والبركة.وعندما اخبر الساقي الملك عن تفسير يوسف لرؤياه أعجب الملك بيوسف وعفا عنه بعد أن ظهرت براءته وعينه قيماً لبيت المال.

وجاءت سنوات القحط والجدب التي قال عنها يوسف وجاء الناس ليشترو الحبوب من مصر ومن بينهم اخوته فلما رآهم عرفهم وبعد ان أعطاهم مايطلبون قال لهم: في المرة القادمة أحضرو لي معكم أخاً من أبيكم وإلا لن تحصلو على الحبوب.

أخبر الأولاد والدهم برغبة القيّم على بيت المال بمصر: فسمح لهم بأخذه معهم في المرة الثانية عند عودتهم لمصر وعاهدهم بأن يحافظو عليه.فقام يوسف بوضع مكيال الملك في حوائج اخيه الصغير خفية.. وقال أحد الحراس أن المكيال قد سُرق!

وعند البحث وجدوه مع الأخ الاصغر كما خطط يوسف لذلك.

وجد الإخوة أنفسهم في ورطة مع أبيهم وحاولو إستعطاف يوسف بأن يأخذ أحدهم بدلاً عن أخيهم الصغير.

ولكنه رفض, فعاد الأولاد وأخبروا أباهم بما حصل, فطلب منهم العودة والبحث عن أخيهم الصغير وعن يوسف أيضاً.

فعادو إلى يوسف مرة اخرى وعندما رأى سوء حالهم, أخبرهم انه هو أخاهم يوسف الذي رموا به في البئر عندما كان صغيراً.

فاعترفو بذنبهم وظلمهم له, فسامحهم على مافعلو وسألهم عن أبيه فأخبروه عن سوء حاله, وفقدانه لبصره.فأعطاهم قميصه وقال لهم ضعوه على وجه أبي وسيعود إليه بصره, وتعالو أنتم وأهلكم إلي أجمعون,

فعادو إلى والدهم وألقو القميص على وجه سيدنا يعقوب عليه السلام فعاد إليه بصره.

ثم حمل يعقوب وأهله وبنيه وارتحل إلى مصر، وأجتمع شمل الأسرة بعد تشتت وضياع وحزن.

وخرّ الإخوة والأب والخالة يسجدون، فقال سيدنا يوسف عليه السلام لأبيه: هذا تأويل رؤياي التي رأيتها عندما كنت صغيرا، وطلب يوسف من الملك أن يسمح لأهله وعشيرته بالإقامة معه في مصر، فأذِن لهم بذلك.

السلام عليكم ورحمة الله
أنا باحث دراسات إسلامية وكاتب قصصي ( تصفح فضلا : دموع التماسيح – الوسطية في النعم )
أود المشاركة لديكم
وهل هناك مقابل مادي نظير المشاركة ؟
أخوكم / علي سلطان علي السيد

نعم يمكنك ارسالها الينا وسيتم مراجعتها للتأكد من انها ستكون مفيدة ومناسبة للاطفال.. وسيتم محاسبتك عليها ثم نشرها.

الاسم *

البريد الإلكتروني *

حفظ بياناتي.

التعليق *

لاتبخلي على اطفالك بقراءة قصص اطفال لهم، عادة ما يصيب الارهاق و القلق الاطفال اثناء النوم، مما يؤدي الى ذهاب النوم عنه في اوقات متؤخرة في الليل، وتلجأ الكثير من الامهات الى قصص اطفال صغيرة وهادفة لاطفالهم من اجل تنويمهم، في مقالنا اليوم على موقع محيط سنعرض عليكم مجموعة جميلة من قصص اطفال مسلية قبل النوم.

في هذا المقال

كثيرة هي قصص الاطفال منها القصيرة و منها الطويلة، وعادة ما تكون هذه القصص هادفة ويحبها الاطفال خاصة اثناء وقت نومهم، في مقالنا اليوم سنحيطكم علما على العديد من قصص للاطفال قبل النوم:

قبل المتابعة لايفوتك هذا المقال: قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية

كان يا ما كان في احدى القرى البعيدة، القريبة من الغابة كان هناك ذئب جائع لم يذق طعم اللحم منذ أيام ويشعر بالجوع الشديد، أخذ يبحث في الغابة عن حيوان يأكله لكنه كان منهك فلم يستطع اصطياد أي حيوان، فذهب للقرية لعله يجد بعض الطعام ليسد به جوعه، وهناك وجد كلبا سمين جدا وكان سعيد جدا وكان يجلس ويحرس منزل صاحبة .

قصص اطفال قصيرة للنوم

فكر الذئب بالانقضاض على الكلب والتهامه ولكن الكلب كان سمين جدا وضخم، فخاف الذئب من الانقضاض، اقترب منه وقال له صباح الخير ايها الكلب الوسيم، فما اروعك كلب سمين وجميل، لابد إنك تأكل كثير جدا .

فرد الكلب بفخر قائلا : صباح الخير أيها الذئب شكرا لك، فهل تود الطعام  مثلي والأكل الكثير وتكون بصحة جيدة، بدل ذلك الهزال والضعف في جسدك.

فقال الذئب بحماس كبير، وكيف أكون مثلك أيها الكلب السمين قل لي،

رد الكلب بفخر، لن تفعل شيء صعب فما عليك إلا أن تطارد اللصوص والمتسللين إلى منزل سيدك، وان ترضي سيدك وتتبعه باستمرار يا صديقي، وسيقدم لك كل فضلات الطعام واللحوم وبعض المرح ولن يمنع عنك شيء.

اخذ الذئب يتخيل السعادة التي سيكون فيها ، بالكثير من الطعام والشراب واللعب والرحة ولا احد يزعجة ياكل الكثير والكثير من بواقي الطعام لصاحبه.

ثم شاهد الذئب عنق الكلب وكان خالى من الشعر تمام، فقال له، ما هذا ايها الكلب في رقبتك لما هي خالية من الشعر،

فقال الكلب، انها شيء ليس مهم ابدا فهي  مكان الرباط الذي يقيدني به سيدي كما ترى امام المنزل.

قال الذئب هذا يعني بانك لن تجري وقتما شئت.

فرد الكلب، ولكن لا يهم اجري عندما يريد سيدي الجري ايها الذئب الهزيل،

وهنا عاد الذئب للخلف بسرعة وركض مسرعا وهو يقول: لا ان الحرية شيء مهم جدا ايها الكلب السمين ولن استبدل حريتي من اجل بواقي الطعام فالجوع افضل بكثير من الشبع مع عدم الحرية والقيد، وبعدها ركض الذئب بعيدا عن الكلب عائدا للغابة ليبحث عن أي طعام يسد به جوعه.

لاتفوت ايضاً: قصص اطفال قبل النوم مكتوبة من أجل إسعاد طفلك قبل النوم

كان يا ما كان كان هناك قردا جميل يعيش في مملكة القرود ويتولى الحكم، ولكن جاء قرد شاب وطرد القرد من الحكم وأخذ مكانه وبعدها طرده من بيت القرود للابد، وذهب القرد العجوز ليعيش على ضفة نهر فوق أحد الاشجار، واثناء اكله التين  سقطت تينه  كبيرة من يده،

فاعجبه صوت ارتطامها وسقوطها بالماء، وأخذ يلقى بالمزيد من التين وهو يضحك مستمتعا بالصوت في الماء، وكان في ذلك الوقت سلحفاة في الماء، فلما وجدت التين اخذته واكلته باستمتاع و اعتقدت السلحفاة، ان القرد يفعل ذلك من اجلها ويلقي لها التين ففرحت بشدة.

فرغبت السلحفاة في مصاحبة القرد، فخرجت اليه وصادقته في مودة وحب، ولم تعد السلحفاة الى منزلها، فقلق عليها الزوج واطفالها، وعندما تذكرت اطفالها قررت العودة، اشتكى الزوج زوجته لاحد اصدقائه فقال له اطلب منها قلب قرد وقل بان احد اطفالها مريض، 

عادت السلحفاة للمنزل فوجدت الزوج حزينا وأحد اطفالها مريض، قال الزوج بان احد الاطفال مريض ويحتاج الى قلب قرد حتى يشفى،هكذا قال الطبيب المعالج ذلك، وهنا فكرت السلحفاة فيما يقوله الزوج،

وكيف تحضر قلب قرد من اجل طفله، فكرت هل اغدر بصديقي القرد واقتله لاحصل على قلبه، من اجل طفلي الوحيد وزوجي، ولكنها فكرت بانها تعاهدت على الوفاء، فقالت السلحفاة لنفسها، هذا محال لن افعل، ولكن ماذا عن طفلي الوحيد سيموت، فقررت ان تقتل القرد وتاخذ قلبه.

تركت زوجها وطفلها المريض، فذهبت للقرد فوق الشجرة وقالت له، كيف حالك يا صديقي انا ادعوك لزيارة منزلي في جزيرة الفاكهة وسوف تعجبك كثير، رد القرد وفرح وذهب فوق ظهر السلحفاة في الماء،

ولما شاهدها مهمومة وحزينة جدا سالها القرد، ماذا بك يا صديقتي لماذا انت حزينة، قالت السلحفاة انا حزينة لان ابني مريض بشدة وسيموت، ان لم اعالجه.

قال القرد وما علاجه، قالت السلحفاة قال الطبيب ان دوائه قلب قرد، وانا اخجل منك يا صديقي، وهنا فهم القرد الحيلة، وبان السلحفاة سوف تقتله من اجل قلبه،

فقال لها: وهو يفكر في حيلة ينجو منها، ولما لم تخبريني يا صديقتي السلحفاة، قبل ان اغادر منزلي وشجرتي، الا تعلم باننا معشر القرده اذا سافرنا نترك قلوبنا عند اهلنا او في مساكننا، قالت السلحفاة: وأين قلبك الان ايها القرد،

قال القرد، ان قلبي فوق الشجرة يا صديقتي، قالت السلحفاة بفرح وهي تصدق القرد، هيا بنا نذهب اذا لنعود به، عاد الاثنان معا، الى الشجرة  وصعد القرد متسلقا،

فصاحت السلحفاة بصوت عالي: هيا يا صديقي احضر قلبك وانزل يا صديقي، وهنا ضحك القرد بقوة وهو يقول: هيهات يا صديقتي، لقد خدعتيني وكنتي تريدين قتلي  وخنت صداقتي، فخدعتك انا الاخر، ولن نعود الى ما كنا عليه من قبل ابدا.

حكى في قديم الزمان عن عائلة صغيرة من الأرانب تعيش في جحر جميل، ولها من الأطفال اثنان: أرنب وأرنوبة.. وذات يوم قالت الأم لولديها: إني ذاهبة لآتيكما بجزرة كبيرة من الحقل الذي يقربنا.. وصيتي لكما ألا تغادرا المنزل لأنكما صغيران.. والعالم الذي حولنا كبير.

وما أن ابتعدت الأم..حتى أسرعا إلى الباب ينظران من ثقبه.. قال أرنب لأخته أرنوب: إن أمنا على حق فالعالم كبير، ونحن مازلنا صغيرين.

ردت أرنوبة: هذا صحيح.. ولكن نحن مثل أمنا، لنا من الأرجل أربعة، وذيل مثل ذيلها.. هيا لنخرج لنرى قليلاً من هذا العالم، فوافقها أرنب..وخرجا.. ثم أخذا يعدوان في الحقل الواسع يمرحان ويقفزان في كل مكان بين الخضرة والفواكه،

وفجأة وقع بصرهما على قفص من الفواكه ذات الرائحة الشهية.. اقتربا منه.

قالت أرنوبة إنه جزر.. تعال يا أرنب أسرع.. إنها فرصة لا تعوض.وما إن قفزالاثنان على القفص، حتى وقع وتناثر ما بداخله.

أرادا الهروب بسرعة لكنهما فوجئا بفتاة جميلة أمامها.. قبضت عليهما.. ورفعتهما من آذنيهما إلى أعلى وهى تهزهما بقوة: لقد أضعتما جهد يوم كامل من العمل المضني..

وقامت بحبسهما في حديقة منزلها وهى تقول: ابقيا هنا.. وتذكرا أنكما خرجتما إلى العالم مبكرين.

ونظرا الاثنان أحدهما إلى الآخر، وقد أطالت آذنيهما. ولأول مرة في حياتهم سمعا همساً خفيفاً حولهما، ثم سمعا باب الحديقة يفتح فأسرعا هرباً.. وفي لمح البصر كانا خارج الحديقة يقفزان بقوة في طريقهما إلى البيت..

وهنا أدركا أنهم كان عليهم سماع كلام امهم والبقاء في المنزل.

شاهد ايضاً: قصص اطفال قصيرة ومفيدة

صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.

غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه: صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت: كاك كاك.

قال لها: أنا لا أخافك.. وسار في طريقه وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك.. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو.. هو..، التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.

قصص اطفال قصيرة للنوم

ثم سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار …. وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وترك الكتكوت وانصرف.

ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.

سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.

ومرّ على بيت النحل، فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.

قالت أم صَوْصَوْ له: لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك. فقال وهو يلهث: لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.

سعد فتى كسول، خامل، أصدقاؤه يعملون ويجتهدون وهو نائم، وجميع أصدقائه يتمنون الوصول لكأس العالم، ولكنه غير مهتم بما يقولونه، وغافل عما يفعلونه.

ولكن عندما جاءت مباراتهم مع نادٍ آخر، تدرب الجميع عدا سعد فقد كان نائماً، يحلم أن يفوز، ولكن من دون أن يبذل ولا حتى ذرة مجهود، اقتربت المباراة، واقتربت، لكن سعد لم يواظب على التدريب كحارس مرمى.

وجاءت المباراة ولم يتدرب سعد على عمله، لأنه في المباراة كان يستند على الحائط وينام ويحلم بفوز فريقه.

ثم يأتي صديقه بدر ويقول له: هيي.. سعد استيقظ ألا ترى أننا في مباراة؟! فيستيقظ ثم يعود للنوم،

ويأتي صديقه راشد ويقول له: أوووف.. ما زلت نائماً؟ يا ربي… متى ستستيقظ.

ويستيقظ ثم يعود للنوم واستمر الحال هكذا فترة من المباراة إلى أن أصبح الفريق المنافس ثمانية وهم صفر.. حتى إن المدرب غضب من تصرفات سعد الطائشة فأخرجه، وأدخل بدلاً منه اللاعب حسن، لأنه نشيط ومفعم بالحيوية كالمعتاد.

فتعدلت النتيجة، وأصبحت ثمانية مقابل ستة.. إلى أن أصبح فريق سعد تسعة والفريق الآخر ثمانية واستمر الحال إلى أن انتهت المباراة، وعندها كافأ المدرب اللاعب حسن على أدائه الرائع كحارس للمرمى، وطبعاً كافأ بقية اللاعبين على مجهودهم ومنهم راشد وبدر ومحمد وغيرهم.

واستمرت عدة مباريات على هذه الحالة ويتبدل سعد بلاعب آخر ولكن المدرب اضطجر من تصرفات سعد التي لا يحسد عليها.

فطرده من الفريق أجمع، وحزن سعد على تلك الأعمال التي كان يقوم بها أمام الجمهور، فمؤكد أن الجمهور كان يضحك على تصرفاته، فهو يسمع دائماً في الأخبار فوز فريق النمور فهو فريقه، ولكنه أراد أن يشعر بذلك الفخر والاعتزاز أمام الجميع، الذي يشعر به أصدقاؤه الآن،

ولكنه الآن تغيّر بعدما طرده المدرب، فقد أصبح نشيطاً على غير العادة، رشيق الحركة عكس طبعه، فقد بدأ التدريب وبعزيمة ونشاط، فقد ظل ساهراً طوال الليل يتدرب على مباراة فريقه القادمة..

فذهب عند المدرب وطلب منه إرجاعه لمكانه، فقبل المدرب ولكن.. شرط عليه أن لا يعود مرة ثانية وينام على حواف المرمى، وفعلاً تغيّر سعد كثيراً وأصبح نجم الفريق من جديد.

سعاد بنت ذكية، ومجدة في دروسها،تحبها معلمتها كثيراً، وتفتخر بها أمام زميلاتها، المسألة الواحدة في الرياضيات، لا تستغرق معها إلا وقتاً قصيراً، تسبق زميلاتها في حلها، فتبتسم لها معلمتها مشجعة وتربت على كتفها قائلة لزميلاتها:

أتمنى أن تقتدين بزميلتكن سعاد، وتنافسنها في الدروس والتحصيل، فأنتن لستن أقل منها ذكاء وفطنة، ولكنها نشيطة مجدة في الدراسة، وأنتن تتكاسلن في تأدية الواجبات التي عليكن.

رن جرس المدرسة، لتقضي الطالبات فرصة قصيرة، يسترحن فيها، ويلعبن، ويتبادلن الآراء والأفكار فيما بينهن.تحلقت الطالبات حول سعاد، هذه تسألها في مسألة صعبة، وتلك تسألها كيف توفق بين اللعب والدراسة..

وعن بُعد وقفت هندُ ترمق سعاد بحسد وغيرة، تقضم أظافرها من الغيظ، وهي تفكر بطريقة تبعد سعاد عن الجد والاجتهاد، فتنفر صديقاتها منها، وتبتعد عنها معلمتها فيخلوا لها الجو، لتحتل مكانة سعاد…

اقتربت هند من سعاد وسألتها:ما رأيك في الفيلم الكرتوني الذي عرض في التلفاز البارحة؟أجابت سعاد في تساؤل:أيَّ فيلم هذا ؟ أنا لا أتابع مثل هذه الأفلام حتى لا أضيع وقتي.

ضحكت هند وقالت:– ماذا.. ماذا تقولين، لا تتابعين برامج التلفاز ما هذا الجهل؟! ألا تدرين أن في هذه البرامج متعة كبيرة و…قاطعتها سعاد:– متعة كبيرة وفائدة قليلة..ردت هند ضاحكة:– لابد أنّ أمك تمنعك من مشاهدة التلفاز، لكي تساعديها في بعض أعمال التنظيف، وتحرمك من متعة التلفاز، كم أشفق عليك يا صديقتي..

انزعجت سعاد من كلام صديقتها، وفضلت تركها والذهاب إلى مكان آخر.. ولكن هند أخذت تطاردها من مكان إلى مكان آخر، وتزين لها التلفاز وتسليته الجميلة، وتقلل لها من أهمية الواجبات المتعبة التي تتفنن المعلمة في زيادتها وصعوبتها…

بدأت سعاد تميل إلى هند وإلى أفكارها ومناقشاتها…ورويداً رويداً أخذت تقتنع بكلامها المعسول، ونصائحها الخاطئة،

فأهملت بعض واجباتها المدرسية والمنزلية، وتابعت الفيلم الأول في التلفاز،

ثم الفيلم الثاني وهكذا، حتى كادت لا تفارق التلفاز إلا قليلاً..

لاحظت أمها هذا التقصير والإهمال، فنصحتها فلم تأبه لنصح أمها، فاضطرت الأم إلى تأنيبها ومعاقبتها فلم تفلح،

أما معلمة سعاد فقد تألمت كثيراً لتراجع سعاد في دراستها، وحاولت نصحها ولكن بلا فائدة.. حينئذ قررت المعلمة مقاطعتها في الصف، وكذلك قاطعتها أمها في البيت وأهملتها..

شعرت سعاد بالخجل الشديد والحرج أمام زميلاتها في الصف، وإخوتها في البيت، فأدركت خطأها الكبير وقررت الابتعاد عن هند ووسوستها، وابتعدت عن مشاهدة التلفاز وركزت في دراستها فنالت رضى أمها ومعلمتها وحبهما من جديد.

كانت هناك سلحفاة تأكل ورقة خس مرمية في أحد الحقول،

وفجأة سمعت صوتاً مزمجراً:أخيراً.. عرفت من أتلف لي حقلي..!

نظرت السلحفاة إلى أعلى، فرأت رجلاً عابس الوجه،

فقالت:أرجوك يا سيدي، سامحني، لقد كنت جائعة جداً

فرد عليها: جائعة.. هه.. أنت سارقة، حتى وإن أكلت مجرد ورقة خس صغيرة.

دمدمت السلحفاة يائسة.. وقالت: يا لك من رجل بخيل..

وهنا غضب الرجل لسماع هذه الكلمات حسناً إذن.. سأجعلك تدفعين ثمن كلماتك هذه .. سأنزع عنك هذا الترس الذي يغطي ظهرك..

وقبل أن تتمكن السلحفاة من فتح فمها انتزع الرجل درعها بقسوة وهو يضحك فيما كانت السلحفاة تبكي، لتمضي بعدها زاحفة وهي ترتجف من البرد، والخوف صوب الغابة القريبة، حيث أخذت تنتحب بصوت مرتجف، أيقظ الغراب والقنفذ اللذان كانا يهجعان قريباً منها..

سألها القنفذ.. لماذا تبكين أيتها السلحفاة؟مسحت السلحفاة دموعها بيدها، وأخذت تقص عليهما حكايتها مع الرجل القاسي الذي انتزع درعها.. وحين انتهت من سرد حكايتها

قال لها الغراب:لا بأس.. سأذهب حالاً إلى حقل الخس.. وأجلب لك درعك.

أما القنفذ فقد قال لها:أما أنا فسوف أخيط لك الدرع ثانية، بواحدة من إبري القوية هذه.وبعد قليل عاد للسلحفاة درعها الجميل، وعادت أنيقة مرة أخرى بمساعدة اصدقائها.

قصة سيدنا يوسف بدأت من هذه الرّؤيا فطلب منه والده أن لايخبر إخوته بما رأى وبشّره بالنّبوّة، وكان إخوة يوسف يحقدون عليه لأنّ أباهم كان يحبّه أكثر منهم فعزموا على التخلّص منه بأن يرموه في قاع البئر.

كما قال الله تعالى: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴿4﴾ قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿5﴾ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿6﴾.

فقام الإخوة بالإحتيال على أبيهم بأن يأخذوا يوسف ليلعب معهم، لكنّ الأب رفض طلبهم بحجّة الخوف من أن يأكله الذئب، وبعد محاورة دارت بينهم وافق الأب على اصطحابه معهم بعد أن أخذ منهم عهداً برعايته والمحافظة عليه.

عاد الأولاد في المساء وهم يبكون وأخبروا أباهم أن الذئب أكل يوسف، لكنّ يعقوب عليه السلام عرف كذبهم، وإشتدّ حزنه وبكاؤه.

وبعد أن رمى الإخوة به في البئر مرّت قافلة بجانب البئر، فلمّا ذهب أحدهم لإحضار الماء وجده في البئر، ففرحت القافلة بما وجدت، واتفقوا على أن يبيعوه في سوق العبيد في مصر. وبِيعَ بثمن قليل وإشتراه أحد أشراف مصر.

وكان لهذا الرجل زوجة صغيرة وجميلة اسمها ( زليخة ) وكانت تحاول نسج قصة عشق مع يوسف ومع مرور الأيام تزداد حبّاً وتعلّقاً به، وحاولت أن تجبره على الفاحشة لولا أن عصَمَهُ الله منها، وبعد أن انتشر خبر زوجة العزيز مع يوسف.

رأى العزيز أن يضعه في السجن حتّى يسكت الألسنة، فدخل يوسف السجن ومعه رجلان في زنزانته، وفي أحد الأيام رأى الرجل الأول في منامه أنه يعصِر خمراً، أما الثاني فرأى الطّير تأكل خبزاً من فوق رأسه. وطلبوا من يوسف تفسير ما رأوا لِما وجدوا فيه من العلم والحكمة.

قال يوسف للرجل الاول: أنه سيصبح ساقي الخمر عند الملكوقال للثاني: بأنه سيصلب وتأكل من رأسه الطيور.

وفي أحد الايام رأى الملك في منامه رؤيا أفزعته فجمع كبار المفسرين والمنجمين من قومه من اجل تفسيرها.

وأخبرهم أنه رأى سبع بقرات سمان ياكلهن سبع بقرات عجاف, وسبع سنبلات خضر, وسبع سنبلات يابسات.

عجز جميعهم عن تفسير الرؤيا وكان ساقي الملك الذي فسر له يوسف حلمه بانه سيصبح ساقي متواجداً فتذكر يوسف في السجن وانه قادر على تفسير الاحلام فأخبر الملك بذلك. فأرسله الملك الى يوسف ليفسر له هذه الرؤيا.

ففسرها وقال: إنكم تزرعون سبع سنين يكون فيها الخير كثيراً فما تحصدونه فاتركوه في سُنبله إلا مما تأكلون، ثم يأتي بعد ذلك سبع سنين شديدة يقلّ فيها الخير ثم يأتي عام يعود فيه الخير والبركة.وعندما اخبر الساقي الملك عن تفسير يوسف لرؤياه أعجب الملك بيوسف وعفا عنه بعد أن ظهرت براءته وعينه قيماً لبيت المال.

وجاءت سنوات القحط والجدب التي قال عنها يوسف وجاء الناس ليشترو الحبوب من مصر ومن بينهم اخوته فلما رآهم عرفهم وبعد ان أعطاهم مايطلبون قال لهم: في المرة القادمة أحضرو لي معكم أخاً من أبيكم وإلا لن تحصلو على الحبوب.

أخبر الأولاد والدهم برغبة القيّم على بيت المال بمصر: فسمح لهم بأخذه معهم في المرة الثانية عند عودتهم لمصر وعاهدهم بأن يحافظو عليه.فقام يوسف بوضع مكيال الملك في حوائج اخيه الصغير خفية.. وقال أحد الحراس أن المكيال قد سُرق!

وعند البحث وجدوه مع الأخ الاصغر كما خطط يوسف لذلك.

وجد الإخوة أنفسهم في ورطة مع أبيهم وحاولو إستعطاف يوسف بأن يأخذ أحدهم بدلاً عن أخيهم الصغير.

ولكنه رفض, فعاد الأولاد وأخبروا أباهم بما حصل, فطلب منهم العودة والبحث عن أخيهم الصغير وعن يوسف أيضاً.

فعادو إلى يوسف مرة اخرى وعندما رأى سوء حالهم, أخبرهم انه هو أخاهم يوسف الذي رموا به في البئر عندما كان صغيراً.

فاعترفو بذنبهم وظلمهم له, فسامحهم على مافعلو وسألهم عن أبيه فأخبروه عن سوء حاله, وفقدانه لبصره.فأعطاهم قميصه وقال لهم ضعوه على وجه أبي وسيعود إليه بصره, وتعالو أنتم وأهلكم إلي أجمعون,

فعادو إلى والدهم وألقو القميص على وجه سيدنا يعقوب عليه السلام فعاد إليه بصره.

ثم حمل يعقوب وأهله وبنيه وارتحل إلى مصر، وأجتمع شمل الأسرة بعد تشتت وضياع وحزن.

وخرّ الإخوة والأب والخالة يسجدون، فقال سيدنا يوسف عليه السلام لأبيه: هذا تأويل رؤياي التي رأيتها عندما كنت صغيرا، وطلب يوسف من الملك أن يسمح لأهله وعشيرته بالإقامة معه في مصر، فأذِن لهم بذلك.

السلام عليكم ورحمة الله
أنا باحث دراسات إسلامية وكاتب قصصي ( تصفح فضلا : دموع التماسيح – الوسطية في النعم )
أود المشاركة لديكم
وهل هناك مقابل مادي نظير المشاركة ؟
أخوكم / علي سلطان علي السيد

نعم يمكنك ارسالها الينا وسيتم مراجعتها للتأكد من انها ستكون مفيدة ومناسبة للاطفال.. وسيتم محاسبتك عليها ثم نشرها.

الاسم *

البريد الإلكتروني *

حفظ بياناتي.

التعليق *

الرئيسية / روائع القصص / قصص اطفال قبل النوم : مختارة بعناية ومتجددة

قصص اطفال قبل النوم ، موضوع سنترك فيه المجال للأطفال ليستمتعوا مع باقة متنوعة من القصص الهادفة والمعبرة ، يرويها الأبوين أو الإخوة ، ويختمونها بقبلة على جبين أطفالهم .

 

محتويات

قصص اطفال قصيرة للنوم

 

عادت السيدة سعاد من السوق وهي تحمل سلة مملوءة  بالخضر والفاكهة ؛ فأسرع إليها ابنها الصغير محمود لكي يساعدها على حملها ، فسرت منه سرورا عظيما .

وأرادت أن تكافئه على عطفه وحبه إياها ، فأعطته تفاحة ، كانت هي الوحيدة التي وجدتها عند الفاكهي ؛ وكان محمود يحب الفاكهة كثيرا ، وخاصة التفاح .

وحينما أخذها قال لنفسه : كم هي عطرة ، ولا بد أنها لذيذة ! وأشتاق إلى أكلها ، لكنه عاد فقال لنفسه : إن أختي الصغيرة كذلك تحب التفاح كثيرا ، فسأعطيها الثمرة لتكون مسرورة جدا .

ولما أعطاها الثمرة صاحت قائلة : ما أطيبها ! ولكنها سرعان ما أبصرت أباها عائدا من العمل ، فخطر ببالها أن أباها متعب ، وأن هذه التفاحة قد تسره ، فقدمتها إليه ، فابتهج الوالد ؛ لأن له بنتا عطوفا مثلها ، وأخذ الثمرة وشكرها .

وبعد لحظة قدمها إلى زوجته . وهكذا طافت التفاحة بالأسرة كلها ، لأنها أسرة تجمعها المحبة العائلية .

ذات يوم كان أحمد ذاهبا إلى المدرسة فاعترض طريقه شيخ مقعد ، فمدّ يده قائلا : صدقة لله ! أنا جوعان ! فاعتذر أحمد للشيخ ؛ لأنه لم يجد معه شيئا .

ولما وصل إلى المدرسة وصف لرفاقه حال الشيخ ، فحنّ عليهم ، ودفع كل واحد منهم لأحمد ما كان معه من طعام ، أو نقود .

وفي طريق عودة أحمد إلى الدار ، مر بالشيخ ودفع له ما جمعه من التلاميذ ، فابتسم في وجهه ، وأعطاه نواة بلحة  ، وقال له : هذه مكافأتك . فأخذها وتابع طريقه .

وفي الدار خطر لأحمد أن يزرع النواة في الحديقة لتصير نخلة ؛ وبينما هو يحفر في الأرض ليضع النواة ، عثر بقطعة ذهبية ، فالتقطها وهو يقول : هذه هي المكافأة !

 

كان هناك ذئب وثعلب أصدقاء ، وكان يعيش بجانبهما أرنب صغير ، وفي يوم من الأيام زار الثعلب صديقه الذئب فوجده مريضا يتألم ، فسأله الثعلب .

– ماذا بك يا صديقي ؟

رد الذئب : أنا جوعان…لم آكل منذ يومين وبطني تؤلمني من شدة الجوع .

قال له الثعلب : لا تحزن سوف أتصرف أنا .

قال الذئب : ماذا ستفعل ؟

رد الثعلب : لا تشغل بالك ، ما عليك إلا أن تنام على الأرض كالميت .

سمع الذئب كلام الثعلب ونام على الأرض ، أما الثعلب فذهب إلى جاره الأرنب يبكي ويقول له : يا جاري الأرنب ، ألم تدري ، لقد مات الذئب وأنا حزين جدا عليه .

الأرنب كان طيبا فحزن هو الآخر على الذئب ، وذهب مع الثعلب إلى بيت الذئب ، لكنه في الطريق شك في الأمر ، وعندما وصل إلى بيت الذئب أراد أن يتأكد فقال بصوت مرتفع : أنا أعرف أن الذئب عندما يموت يرفع ذيله ويفتح فمه .

سمع الذئب ذلك ففتح فمه ورفع ذيله ، فضحك الأرنب وقال له : وهل يتحرك الميت أيها الذئب ، وجرى بسرعة واختبأ في بيته وهو يصيح ويضحك : هل يتحرك الميت ..هل يتحرك الميت !  😆

 

كان هناك حمل صغير يعيش مع قطيع من الأغنام ، وكان هذا الحمل لا يسمع الكلام ، ودائما ما يسير وحده بعيدا عن قطيع الأغنام .

وفي يوم من الأيام خرج الحمل لوحده في الطريق ، وأخذ يسير بعيدا…

وكلما قابله حيوان يتعجب لهذا الحمل الصغير الذي يسير وحده دون صاحب وحماية من أحد ، ويقول له : ارجع لأصحابك ، لكن الحمل لم يسمع الكلام .

وأثناء سيره في الطريق قابله الذئب وأراد أن يفترسه فقال له الحمل : انتظر قليلا لو سمحت ، فقال له الذئب : إني جائع فماذا أنتظر ؟!

فقال له الحمل : ألا تعرف أن صوتي جميل وأريد أن أغني لك حتى أفتح شهيتك للأكل .

أعجبت الفكرة الذئب وقال للحمل : حسنا …أسمعني أيها المطرب .

وأخذ الحمل يغني ويغني ويرفع صوته عاليا بالغناء حتى سمعه الراعي والأغنام فأتوا جميعا ، وأنقذوه من الذئب الذي هرب من أمامهم .

 

كان هناك بطة وأولادها يعيشون مع بعضهم بجانب البحيرة ، وفي يوم من الأيام خرجت البطة وأولادها إلى البحيرة تعلمهم السباحة ، فقالت البطة لأبنائها : لا تذهبوا بعيدا عني حتى لا تغرقوا أو يقابلكم الذئب ويأكلكم .

لكن البطة الصغيرة أعجبها الماء ، فأخذت تسبح وتسبح حتى ابتعدت عن أمها وأخواتها ، وبعد قليل رأت بطة تعلم أبناءها السباحة فاقتربت منهم ، لكن البطة عرفت أنها غريبة عنهم فطردتها بعيدا عن أبنائها .

فخرجت البطة الصغيرة من البحيرة ومشت على الشاطئ فرأت دجاجة تلعب مع كتاكيتها .

فقالت لها : هل ألعب مع الكتاكيت ؟

لكن الدجاجة قالت لها : إنك لست منا فابتعدي عنا .

ومشت البطة الصغيرة حزينة ، وجلست على شاطئ البحيرة تبكي لأنها وحيدة لا تجد من يعطف عليها .

قصص اطفال قصيرة للنوم

أما أمها فعندما لاحظت غياب البطة الصغيرة ذهبت لتبحث عنها وتنادي عليها ، حتى رأتها وهي تجلس تبكي تحت الشجرة ، فذهبت إليها واحتضنتها ، وفرحت البطة الصغيرة واعتذرت لأمها وعادت لتتعلم السباحة بجوار أمها وأخواتها وهي سعيدة ومسرورة .

 

كانت هناك سلحفاة تحب دائما أن تقلد كل شيء دون أن تفكر إن كان هذا الشيء يناسبها أو لا يناسبها ، وذات يوم رأت النسر يطير في الغابة فنادت عليه …

أيها النسر ، أيها النسر الكبير ، أريد أن أطير ، فهل تعلمني ؟

قال لها النسر : كيف يمكنك أن تطيري والله سبحانه وتعالى قد خلقك بدون أجنحة ؟!

فقالت له : لا يهم الأجنحة ، علمني أن أطير .

فقال لها النسر : سأعلمك ولكني غير مسؤول عما سيحدث لك .

فقالت السلحفاة : لا تخف وأنا سأطير .

حمل النسر السلحفاة بمخالبه القوية ، وطار بها عاليا في السماء فنظرت إليه السلحفاة وقالت : أيها النسر ، أنا مستعدة للطيران الآن ، اتركني وسأطير .

فتركها النسر ، لكنها لم تستطع أن تطير وسقطت على الأرض وتحطم جسمها فأخذت تبكي من الألم ، فنظر إليها النسر وقال لها : هل تعلمت الطيران الآن ؟! 

 

 

منذ زمان كانت هناك قرية تعيش فيها أرنبة جميلة ولها ثلاثة أولاد ، وكانوا جميعا يأكلون الخس والجزر ، وذات يوم نظر الأرنب الصغير لطبق الخس والجزر وقال لأمه : كل يوم خس وجزر ، لقد تعبت من أكله . وترك البيت وهو جوعان ، وفي الطريق قابل الكلب ، فقال له الأرنب : يا كلب يا صديقي ، إني جائع ..فهل عندك شيء آكله ؟

قال الكلب : طبعا عندي عظمة ، قال الأرنب : وأنا لا آكل العظام ، ومشى الأرنب والجوع يشتد عليه ، فقابل القطة وقال لها : يا قطة يا صديقتي ، هل عندك شيء آكله فأنا جائع ؟ فقالت القطة : طبعا عندي فأر .

فقال الأرنب : وأنا لا آكل الفئران ، فمشى الأرنب والجوع قد أتعبه ، فالتقى بفأرة وقال لها : يا صديقتي الفأرة ، هل لديك شيء آكله فأنا جوعان جدا ؟

قالت الفأرة : عندي قطعة جبن جميلة نقسمها سويا ، فقال الأرنب : أنا لا آكل الجبن .

ومشى الأرنب والجوع يقتله ، فعاد ثانية إلى أمه واعتذر لها وتناول طبق الخس والجزر ، فأكله كله وابتسم راضيا بعد أن شبع .

 

تعطي هذه القصة المشهورة مغزى جميل ، وهو أن قيمة الشيء ليست بحجمه ، بل بفائدته .

يحكى أنه كان هناك أسد قوي يحكم غابة كبيرة ، وذات يوم وبينما هو غارق في نومه إذا بفأر صغير يجري ويلعب داخل عرين الأسد ، مما سبب له إزعاجا كبيرا جعله يستيقظ من نومه غاضبا ، ثم توجه للبحث عن هذا الفأر المزعج ، إلى أن أمسكه بفكيه القويتين .

الأسد : لقد أمسكتك أيها الشقي المزعج ، وعقابا لك على إيقاظي من نومي ، سألتهمك الآن .

الفأر : سامحني أرجوك يا ملك الغابة ، فأنا لم أقصد إزعاجك .

الأسد : لن أسامحك ، بل سألتهمك الآن .

الفأر : إن عفوت عني اليوم يا ملك الغابة ، فقد تحتاج مساعدتي في يوم من الأيام .

عندما سمع الأسد كلام الفأر ، ضحك عاليا وقال : كيف لفأر صغير وضعيف مثلك أن يساعد أسدا قويا مثلي ؟ لكن سأعفوا عنك فقط لأنك أضحكتني .

وفي أحد الأيام وبينما الأسد يبحث عن فريسته ، وقع فجأة في شبكة كبيرة خاصة بصيد الأسود ، وحاول بكل قوته أن يتخلص منها ولكن باءت محاولته بالفشل ، فبدأ الأسد يصرخ عاليا طلبا للنجدة .

وفجأة أبصر ذلك الفأر الصغير مسرعا باتجاهه ، فقام بقضم الشبكة بقواطعه الحادة وأصبح الأسد حرا وسعيدا ، وفهم أن قيمة الشيء ليست بحجمه ، بل بما يقدمه .

 

 

في أحد الأيام كان أرنب صغير لطيف وظريف ، يلهو ويلعب بالغابة ، اسمه أرنوب المشاغب ، عيناه كبيرتان ، وفروه أبيض ، يأكل الجزر ، ويمرح بجانب النهر .

سمع الأرنوب صوتا حزينا من بعيد ، فتوقف برهة ليعرف مصدر الصوت ، فبدأ ينظر هنا وهناك يتفقد المكان ، سقط الجزر ويده ترتعش من الهلع .

التفت الأرنوب المشاغب ودقات قلبه تتسارع خوفا ، إذا بعشب أخضر يتحرك ، فزاد الخوف أكثر ، فتوقف حذرا يفكر ويسأل : هل أنا في حلم أم في يقظة ؟ هل يمكن للعشب أن يتكلم ؟!

بدأ الأرنوب يتحرك خطوة خطوة نحو العشب ، وكلما اقترب ازداد الصوت وضوحا ، لكن سرعان ما ذهب الخوف والحيرة ؛ فالصوت الحزين ما كان إلا لعصفور صغير جميل ، يرتعش رعبا ويبكي حزنا .

سأله الأرنوب : ما بال العصفور الجميل حزينا ؟

أجابه العصفور : أنا جميل ، لكني لست مطيعا .

قال له الأرنوب : أنا لم أفهم قصدك !

أجاب العصفور : سأخبرك بحكايتي :

كان الجو الجو جميلا ، فقررت أمي اصطحابنا في نزهة أنا وإخوتي ، بشرط ألا نقوم بالشغب ، ونسمع كلامها ، وألا نبتعد عنها ، لكني لم أهتم لكلامها ، وكنت ألتفت هنا وهناك ، ولا أبقى بجانب إخوتي ، ألعب في الطريق ، وأخرج عن الفريق ، إلى أن وجدت نفسي وحيدا بدون رفيق !

وعندما التفتُّ أبحث عن طريق العودة ، فجأة ظهر أمامي قط أسود مخيف ، فأدركت حينها قرب نهايتي ، وما آلمني إلا فراق أحبتي ، وإهمالي لنصائح والدتي .

ومن شدة خوفي انتهزت فرصة أن القط لم يرني ، وكان هذا العشب ورائي ، فبدأت أعد خطواتي إلى الوراء ؛ لأختبئ وأنجو من الهلاك .

ومنذ ذلك الوقت وأنا هنا أرتعش رعبا ، وأبكي حزنا ، ليتني سمعت كلام أمي !

نظر إليه الأرنوب متحسرا ، وقال له : أنا – أيضا – مشاغب ، ولا أسمع كلام أمي ، لكني بعد قصتك سأعود وأكون الأرنوب المطيع ، وليس الأرنوب المشاغب .

وبينما هما يتحدثان إذا بصوت ينادي ، صوت والدة العصفور الصغير ، جاءت تبحث عن صغيرها الضائع ، فهرع العصفور مسرعا إلى أمه يبكي فراقها ، ويعتذر لعدم سماع كلامها ، ووعدها أنه لن يعود ذلك العصفور المشاكس .

اقرأ أيضا :

قصص مفيدة للأطفال : تحمل قيما تربوية وتعليمية هادفة

قصة قصيرة عن الصدق للأطفال : الخادم الأمين صادق

مصادر :

– سلسلة اقرأ الجزء الثاني ( أحمد بوكماخ ) .

– حكايات الحيوان ( د . كمال الدين حسين ) .

– العصفور المشاكس .

تحية إجلال لجهدكم الطيب، فقد كان عملا جبارا بحق. يرجى فقط إضفاء لمسات فنية على قصص الأطفال، وكذا إرفاقها بشريط سمعي بصري ما أمكن لتكمل الفائدة. شكرا

   

يعشق جميع الأطفال الاستماع إلى قصص الأطفال الرائعة قصص قبل النوم، مما يسمح لخيالهم بالهرب بعيدًا ، للمستوى الذي يمكنهم تجربته بأنهم أبطال مرتبطون بقصص أطفال جديدة وجميلة يهتمون بها ، ويعززون فهمهم وقد يجذبونهم الى تفاصيل مستقبلهم وتطلعاتهم أيضًا ، قصص قبل النوم ستأخذهم للإبداع والاستمتاع بجميع تفاصيل قصص الأطفال التي قراءتها لهم قبل نومهم مع الأم أو الأب، أو أي شخص آخر يشرف على تعزيز الراحة و الرعاية المناسبة للأطفال.

يُحكى في قديم الزمان عن عائلة صغيرة من الأرانب تعيش في جحر جميل، ولها من الأطفال اثنان: أرنب وأرنوبة.. وذات يوم قالت الأم لولديها: إنّيذاهبة لآتيكما بجزرة كبيرة من الحقل الذي بقربنا.. وصيتي لكما ألا تغادرا المنزل لأنكما صغيران.. والعالم الذي حولنا كبير.وما أن ابتعدت الأم..حتى أسرعا إلى الباب ينظران من ثقبه.. قال أرنب لأخته أرنوب: إن أمنا على حق فالعالم كبير، ونحن مازلنا صغيرين.ردت أرنوبة: هذا صحيح.. ولكن نحن مثل أمنا، لنا من الأرجل أريعة، وذيل مثل ذيلها.. هيا لنخرج لنرى قليلاً من هذا العالم، فوافقها أرنب..وخرجا.. ثم أخذا يعدوان في الحقل الواسع يمرحان ويقفزان في كل مكان بين الخضرة والفواكه، وفجأة وقع بصرهما على قفص من الفواكه ذات الرائحة الشهية.. اقتربا منه. قالت أرنوبة إنه جزر.. تعال يا أرنب أسرع.. إنها فرصة لا تعوض .وما إن قفز الاثنان على القفص، حتى وقع وتناثر ما بداخله. أراد الهروب بسرعة لكنهما فوجئا بفتاة جميلة أمامها.. قبضت عليهما.. ورفعتهما من آذنيهما إلى أعلى وهى تهزهما بقوة: لقد أضعتما جهد يوم كامل من العمل المضني..وألقت بهما في حديقة المنزل وهى تقول: ابقيا هنا.. وتذكرا أنكما خرجتما إلى العالم مبكرين.هذا ما قالته الفتاة.ونظر الاثنان أحدهما إلى الأخر، وقد أطالت آذنيهما. ولأول مرة في حياتهم سمعا همساً خفيفاً حولهما، ثم سمعا باب الحديقة يفتح عندئذ.. وفي لمح البصر كانا خارج الحديقة يقفزان بقوة في طريقهما إلى البيت..وهنا أدركا أن أذنيهما قد أصبحت طويلة وصارا يقفزان لأفل حركة.

سعد فتى كسول، خامل، أصدقاؤه يعملون ويجتهدون وهو نائم، وجميع أصدقائه يتمنون الوصول لكأس العالم، ولكنه غير مهتم بما يقولونه، وغافل عما يفعلونه.ولكن عندما جاءت مباراتهم مع نادٍ آخر، تدرب الجميع عدا سعد فقد كان نائماً، يحلم أن يفوز، ولكن من دون أن يبذل ولا حتى ذرة مجهود، اقتربت المباراة، واقتربت، لكن سعد لم يواظب على التدريب كحارس مرمى.وجاءت المباراة ولم يتدرب سعد على عمله، لأنه في المباراة كان يستند على الحائط وينام ويحلم بفوز فريقه.ثم يأتي صديقه بدر ويقول له: هيي.. سعد استيقظ ألا ترى أننا في مباراة؟! فيستيقظ ثم يعود للنوم، ويأتي صديقه راشد ويقول له: أوووف.. ما زلت نائماً؟ يا ربي… متى ستستيقظ.ويستيقظ ثم يعود للنوم واستمر الحال هكذا فترة من المباراة الى أن أصبح الفريق المنافس ثمانية وهم صفر .. حتى إنّالمدرب غضب من تصرفات سعد الطائشة فأخرجه، وأدخل بدلاً منه اللاعب حسن، لأنه نشيط ومفعم بالحيوية كالمعتاد.فتعدلت النتيجة، وأصبحت ثمانية مقابل ستة.. إلى أن أصبح فريق سعد تسعة والفريق الآخر ثمانية واستمر الحال الى أن انتهت المباراة، وعندها كافأ المدرب اللاعب حسن على أدائه الرائع كحارس للمرمى، وطبعاً كافأ بقية اللاعبين على مجهودهم ومنهم راشد وبدر ومحمد وغيرهم.واستمرت عدة مباريات على هذه الحالة ويتبدل سعد بلاعب آخر ولكن المدرب اضطجر من تصرفات سعد التي لا يحسد عليها.فطرده من الفريق أجمع، وحزن سعد على تلك الأعمال التي كان يقوم بها أمام الجمهور، فمؤكد ان نصف الجمهور كان يضحك على تصرفاته، لا ولماذا نصف الجمهور فقط؟ بل الجمهور كله يضحك عليه، فهو يسمع دائماً في الأخبار فوز فريق النمور فهو فريقه، ولكنه أراد أن يشعر بذلك الفخر والاعتزاز أمام الجميع، الذي يشعر به أصدقاؤه الآن، ولكنه الآن تغيّر بعدما طرده المدرب، فقد أصبح نشيطاً على غير العادة، رشيق الحركة عكس طبعه، فقد بدأ التدريب وبعزيمة ونشاط، فقد ظل ساهراً طوال الليل يتدرب على مباراة فريقه القادمة.. فذهب عند المدرب وطلب منه إرجاعه لمكانه، فقبل المدرب ولكن .. شرط عليه ان لا يعود مرة ثانية وينام على حواف المرمى، وفعلاً تغيّر سعد كثيراً وأصبح نجم.

كان يا ما كان كان هناك قردا جميل يعيش في مملكة القرود ويتولى الحكم ، ولكن جاء قرد شاب وطرد القرد من الحكم وأخذ مكانه وبعدها طرده من بيت القرود للابد ، وذهب القرد العجوز ليعيش على ضفة نهر فوق أحد الاشجار ، واثناء اكله التين  سقطت تينه  كبيرة من يده ، فاعجبه صوت ارتطامها وسقوطها بالماء ، وأخذ يلقى بالمزيد من التين وهو يضحك مستمتعا بالصوت في الماء ، وكان في ذلك الوقت سلحفاة في الماء ، فلما وجدت التين اخذته واكلته باستمتاع و اعتقدت السلحفاة ، ان القرد يفعل ذلك من اجلها ويلقي لها التين ففرحت بشدة  .فرعبت السلحفاة في مصاحبة القرد ، فخرجت اليه وصادقته في مودة وحب ، ولم تعد السلحفاة الى منزلها ، فقلق عليها الزوج واطفالها ، وعندما تذكرت اطفالها قررت العودة ، اشتكى الزوج زوجته لاحد اصدقائه فقال له اطلب منها قلب قرد وقل بان احد اطفالها مريض ،  عادت السلحفاة للمنزل فوجدت الزوج حزينا وأحد اطفالها مريض ، قال الزوج بان احد الاطفال مريض ويحتاج الى قلب قرد حتى يشفى ،هكذا قال الطبيب المعالج ذلك ، وهنا فكرت السلحفاة فيما يقوله الزوج .وكيف تحضر قلب قرد من اجل طفلها ، فكرت هل اغدر بصديقي القرد واقتله لاحصل على قلبه ، من اجل طفلي الوحيد وزوجي ، ولكنها فكرت بانها تعاهدت على الوفاء ، فقالت السلحفاة لنفسها ، هذا محال لن افعل ، ولكن ماذا عن طفلي الوحيد سيموت ، فقررت ان تقتل القرد وتاخذ قلبه .تركت زوجها وطفلها المريض ، فذهبت للقرد فوق الشجرة وقالت له ، كيف حالك يا صديقي انا ادعوك لزيارة منزلي في جزيرة الفاكهة وسوف تعجبك كثيرا ، رد القرد وفرح وذهب فوق ظهر السلحفاة في الماء ، ولما شاهدها مهمومة وحزينة جدا سالها القرد ، ا بك يا صديقتي لماذا انت حزينة ، قالت السلحفاة انا حزينة لان ابني مريض بشدة وسيموت ، ان لم اعالجه .قال القرد وما علاجه ، قالت السلحفاة قال الطبيب ان دوائه قلب قرد ، وانا اخجل منك يا صديقي ، وهنا فهم القرد الحيلة ، وبان السلحفاة سوف تقتله من اجل قلبه، فقال لها : وهو يفكر في حيلة ينجو منها ، ولما لم تخبريني يا صديقتي السلحفاة ، قبل ان اغادر منزلي وشجرتي ، الا تعلم باننا معشر القرده اذا سافرنا نترك قلوبنا عند اهلنا او في مساكننا ، قالت السلحفاة : وأين قلبك الان ايها القرد ، قال القرد ، ان قلبي فوق الشجرة يا صديقتي ، قالت السلحفاة بفرح وهي تصدق القرد ، هيا بنا نذهب اذا لنعود به ، عاد الاثنان معا ، الى الشجرة  وصعد القرد متسلقا ، فصاحت السلحفاة بصوت عالي : هيا يا صديقي احضر قلبك وانزل يا صديقي ، وهنا ضحك القرد بقوة وهو يقول : هيهات يا صديقتي ، لقد خدعتني وكنت تريد قتلي  وخنت صداقتي ، فخدعتك انا الاخر ، ولن نعود الى ما كنا عليه من قبل ابدا.

صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه : صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت : كاك كاك.قال لها: أنا لا أخافك .. وسار في طريقه وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك .. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو .. هو ..، التفت إليه الكتكوت وقال: انا لا أخافك.ثم سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار …. وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وترك الكتكوت وانصرف.ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: انت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.ومرّ على بيت النحل، فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.قالت أم صَوْصَوْ له : لا بد انان الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك . فقال وهو يلهث : لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.

قصص اطفال قصيرة للنوم

إقرأ المزيد من القصص – قصص قبل النوم

قصص للأطفال حول التضامن الأعمى والأعرج قصة هادفة قبل النومالنحلة نحولة الكسولة قصة أطفال تعليمية هادفة للأطفال قبل النومغرور بغبغاء وذكاء بومة قصة اطفال تعليميه هادفه قبل النومالقرد الصغير وحبة الرمان قصة جميلة للأطفال قبل النومقصص للأطفال ذات عبرة قصص جميلة قبل النومشجاعة غلام قصة أطفال تعليمية هادفة للأطفال قبل النومقصص للاطفال لعمر سنتين قصص اطفال قبل النومخدعة حمار وذكاء مزارع قصص قبل النوم للأطفالقصص للأطفال الصياد وزوجته قصه جديدة قبل النومقصص قبل النوم للأطفال جديدة قصه الاقزام وصانع الاحذيةقصص قصيرة للاطفالالسر الكبير قصة تربوية هادفة للاطفال قبل النومالفئران الثلاثة من حكايات عمتي أمونة من القصص الرائعة قبل النوممجموعة من القصص مكتوبة قبل النومالفلاح البخيل والبقرة قصص اطفال قبل النومالسيدة العجوز ودوائها من القصص الهادفة للاطفال قبل النومحكايات الشاطر حسن – من اجمل قصص اطفال قبل النومالفرخ الأسود من حكايات جدتي سعاد للاطفال قبل النوم

 يجب على الآباء قراءة القصص على الطفل وقت النوم و سرد الكثير من قصص الأطفال الذي يحتوي قصص الحيوان.

اليوم نقدم لكم اجمل القصص العربية للطفل وحكايات مصورة من خلال سلسلة القصص.

قصص قبل النوم هي القصص يحتاجها طفلك اليوم، لذا القراءة فقط دون سرد القصص بالاساليب الممتعة كي ينعم الأطفال علي نوم هادئ لا تؤدي لنتائج جيدة.  

ومن تطبيق kindle store com amazon لدي 4 اطفال محمد علي و حجازي  وبتي زهرة و شمس دائما اشتري لهم من الأشياء و الوسائل التي تساعد ترسيخ القيم لديهم مثل حواديت الأطفال وقصص قبل النوم وحكايات مصورة وكذلك القصص الجميلة من سن سنة الى 10 سنوات.

 الأمهات اليوم بحاجة الى كتاب يساعد تعلم مهارة  كيف تحكي لطفلها القصص المفيدة في التربية، قصص قبل النوم واحدة من أهم القصص للأطفال.

الطفل ساعة النوم يحب سماع القصص التي فيها مغامرات أكثر وعندما يقرأ كتب متنوعة مثل قصص قبل النوم والحكايات العالمية باللغة العربية.

قصص الأطفال تساعد الأطفال أيام العطل على ضاء وقتًا ممتعًا  قبل النوم أو عند النوم.

القصص الجميلة للأولاد صوتية وغير صوتية لجميع الأطفال مثل قصص قبل النوم تبني اطفال المستقبل بسرد القصص الجميلة و قصص اطفال تهب لنا النوم الهانئ وننعم مع قصة من قصص قبل النوم.

قصص النوم كثيرة وممتعة التي يرغبها الطفل هي قصص اطفال  وحكايات مصورة للطفل. يجب قراءة حكايات الطفال  مثال قصص هنادي مزبودي نفس حمدان يؤذي ياسر.  مناسبة في المقال عند دار الحياة موقعنا موقع داخل السعودية للنشر و يتم شحن مجاني إلى باقة الروح. stories

  لذلك عند اقتناء التطبيق أو الكتاب انظر الى المؤلف لأن هناك العديد من  قصص النوم تعتبر القصص الطفل لما تكون كتير رائعة وتحمل الفوائد الأخرى وهي ملخصة لكِ بالعربي نتعلم ماقبل معرفتهم بكم و غيرها من قصص اطفال قبل النوم وعند النوم.

زيادة – محتوى يحترم عقلك

الفهرس

قصص اطفال قبل النوم قصيرة جدا لينام الأطفال بسرعة ، قصص قبل النوم شيء مهم جدًا للأطفال، حيث أن القصص الخيالية تساعد الأطفال على نوم هادئ وعميق، كما أن تساعد في زيادة قدرة الطفل على التركيز والتأمل وفهم الأشياء، وفي هذا المقال عبر موقع زيادة نعرض مجموعة من قصص اطفال قبل النوم قصيرة جدا لينام الأطفال بسرعة .

نرشح لك أيضاً قراءة أفضل قصص الأطفال عبر: قصص أطفال طويلة مكتوبة مسلية ومشوقة

قصص اطفال قصيرة للنوم

واقرأ أيضا في هذا الموضوع: قصة نبي ورد ذكره في القرآن الكريم

اقرأ أيضا: قصة قصيرة عن الوفاء بالعهد

اقرأ أيضاً المزيد من القصص الممتعة عبر: قصص أطفال قبل النوم

واقرأ أيضا في هذا الموضوع: 10 قصص قصيرة مفيدة وطريفة مكتوبة كاملة

في ختام مقال قصص اطفال قبل النوم قصيرة جدا لينام الأطفال بسرعة ، نتمنى أن ينال المحتوى الذي تم تقديمه إعجابكم، حيث عرضنا مجموعة من قصص الأطفال المميزة التي تنمي مهارات الطفل وقدراته الإبداعية، وانتظرونا في مقالات جديدة ومفيدة خلال الفترة المقبلة.

قصة الحمامة والنملة

قصة عن التسامح بين الاصدقاء

رسومات عن الدفاع المدني جميلة

قصص قصيرة عن الصدق

قصص قصيرة بالعامية السعودية

قصص حزينة ومبكية مكتوبة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Δdocument.getElementById( “ak_js_1” ).setAttribute( “value”, ( new Date() ).getTime() );

المشاركات الاخيرة


كلام عن شخصيتي واسلوبي


متى يذبح البط المسكوفي


أضرار تربية العصافير في المنزل


تفسير حلم الاعتداء الجنسي على ابنتي الصغيرة


دمج الصبغات للحصول على لون رمادي


دمج الصبغات للحصول على لون زيتي


شروط الضمان الاجتماعي المطور


سحب طلب التقديم الضمان الاجتماعي المطور


شروط الضمان الاجتماعي المطور للموظفين


كيف اعرف انه يحبني لعبة حقيقية

من أكثر العادات الجميلة القديمة التي كان يتبعها العديد من الأسر هي سرد القصص القصيرة لأطفالهم قبل النوم، حيث سماع القصص تساعد الأطفال على النوم بشكل هادئ وعميق، وفي نفس ذات الوقت تعلمهم الحكم والمبادئ والأخلاق الحميدة، وتعزز من جمال براءة طفولتهم، ولذلك قررنا أن نعود معكِ عزيزتي الأم لأيام زمان الجميلة، وجمعنا لكِ عدة قصص أطفال قصيرة قبل النوم جميلة ورائعة ذات مغزى حقيقي لطفلك، تابعي معنا هذا المقال وتعرفي على تلك القصص الجميلة.

في إحدى الزمان كان يعيش أرنب وأرنبة أخوات مع والدتهما في جُحر جميل وصغير، وذات يوم ذهبت الأم إلى الحقل المجاور لمنزلهما لكي تأتي بالطعام لأطفالها، وحذرتهما من مغادرة المنزل لأنهما مازالا صغيران، وبعد وقت قصير قال الأرنب لشقيقته الأرنوبة أنهما يمتلكان أربعة أرجل مثل أمهما، وذيل طويل مثلها، فلماذا لا يذهبان حتى يتمشيان سويا ثم يعودان قبل عودة أمهما..؟

فوافقت الأرنوبة وخرجت مع أخيها، وأخذا يجريان في الحقول الواسعة حتى شاهدوا قفص صغير تنبعث منه رائحة شهية وإقتربا منه ليجدوا طعامهم المفضل وهو الجزر، فأخذا منه الكثير والكثير حتى أنه لم يتبقى سوى جزرة واحدة، وتركوها، وغادروا المكان وذهبا إلى منزلهما، وقاموا بتخبئة الجزر حتى لا تراه والدتهما التي تأخرت كثيرا عليهما.

وفي المساء عادت الأم حزينة تبكي، وعندما سألها أولادها عن سبب بكائها، قالت إنها تعبت كثيراً في جمع الجزر من الشجر، ووضعهم في قفص، وعندما كانت تبحث أكثر عن الجزر عادت إلى القفص ولم تجد سوى جزرة واحدة، وهنا شعر الأرنب والأرنوبة بالذنب لأنهما سرقا الجزر وصارحوا والدتهما بكل ما فعلوه..

قصص اطفال قصيرة للنوم

حزنت الأم كثيرًا في البداية من أطفالها وقالت لهما بأنه لا يجب أن يسرقا شيئاً ليس ملكهما لأن هذه سرقة وسوف يعاقبهم الله عليها، ولكنها حيتهم على إعترافهم بما فعلوا.. فبكي الأرنب والأرنوبة وأتوا بثمار الجزر لوالدتهما وطلبوا منها ان تسامحهم، ووعدوها بأنهما لن يغادرا المنزل دون علمها مرة أخرى، ولن يأخذوا شيئا ليس ملكهما.

ذات يوم عاصف شديد الرياح خرج الصياد “حسان” لكي يصطاد العصافير، ولكن كانت معظم العصافير تكمن في أعشاشها هاربة من هذا الجو العاصف، إلا أن هناك بعض آباء وأمهات العصافير قد خرجت من أعشاشها باحثة عن الطعام لأطفالها الصغيرة الجائعة.

وكان هناك عصفورين على الشجر يتحدثان إلى بعضهما عن كيفية حصولهما على غذاء للعصافير الصغيرة في هذه الرياح العاتية المليئة بالأتربة، وفجأة سمع العصفورين صوت سهام الصياد “حسان” تنهال من كل جانب، مما جعلهم يهلعون وشعرا بالذعر والخوف وأخذا يتنقلان على فروع الأشجار هرباً من الصياد.

وأثناء تنقلهما كان الغبار يتساقط ويدخل في عيون الصياد كلما صوب سهامه على العصافير، فقال أحد العصفورين للأخر أن الصياد يبكي فيبدو عليه الرحمة والعطف وأنه لن يصوب سهامه علينا مرة أخرى، ليرد العصفور الأخر عليه ويقول: ” لا تنخدع في دموع أحد، فلو كان رحيماً ما كان أطلق سهامه علينا منذ البداية، فلا تَنظر إلى دموع عينيه، بل انظر إلى فعل يديه”.

إقرأ أيضاً: قصص هادفة للأطفال عن الصدق

كان هناك في قديم الزمان وفي إحدى القرى، رجل اسمه “محمود”، لديه محل صغير يبيع فيه الزبادي ومنتجات الألبان، وجميع المقيمين في القرية يحرصون على شراء الزبادي والألبان منه يومياً.

وذات يوم تبقى في المحل عدد من عبوات الزبادي الذين لم يشتريها أحد، وقد مر عدة أيام عليها حتى إنتهت صلاحيتها،، وقام البائع “محمود” بحفظها في الثلاجة بدلاً من التخلص منها، وعندما أتى إليه أحد الأشخاص لشراء الزبادي منه قام البائع “محمود” بإعطائه من الزبادي المنتهية صلاحيتها هذه.

وعندما أكلها هذا الشخص أصيب بتسمم في معدته، وبقي في السرير عدة أيام، وعندما شفي وقام بالسلامة ذهب لبائع الزبادي وقال له أن الزبادي التي إشتراها من عنده منتهية الصلاحية على ما يبدو، وشرح له ما تعرض له من تسمم ومرض.. ولكن “محمود” أنكر عليه ذلك، وأخبره أن الزبادي التي إشتراها منه طازجة وجديدة.

وظل هذا الرجل الغشاش الغير أمين على هذا الحال، حتى إبتعد عنه العديد من زبائن القرية وأصبحوا لا يشتروا منه الزبادي لانه إنتشر أنها غير طازجة وبل منتهية الصلاحية، وذات يوم جاء إبن بائع الزبادي الطفل الصغير “أحمد”، وكان يشعر بالجوع الشديد وفتح ثلاجة الزبادي التابعة لوالده وتناول عبوة منها، وفجأة شعر بالتعب الشديد وظل يتألم حتى سقط على الأرض.

وعندما جاء البائع “محمود” المحل وجد إبنه الصغير “أحمد” على الأرض يبكي من شدة الألم، ونقله سريعاً للطبيب، وإكتشف الطبيب أنه مصاب بحالة تسمم غذائي بسبب تناوله للزبادي الفاسدة.

وتم عمل غسيل للمعدة وشفي الطفل الصغير، ومنذ ذلك الوقت أدرك البائع “محمود” أنه تسبب في أذية الكثيرين وكان من الممكن أن يخسر إبنه بسبب غشه وعدم أمانته، وطلب من الله تعالى أن يسامحه، ووعده بأنه لن يفعل هذا الخطأ الجسيم مرةً أخرى.

اقرأ أيضاً: أسئلة للأطفال عن الفواكه حلوة كتير

كان هناك مُزراع فقير لديه العديد من الطيور من الدجاج والأوز والحمام، الذين يعتبرون مصدر رزقه عن طريق بيعه للدجاج والبيض وحصوله على المال الذي يكفيه هو وزوجته لتلبية إحتياجاتهما اليومية.

وفي يوم من الأيام وجد المُزارع “حسن” هو وزوجته بيضة ذهبية في العش الذي يربي فيه الطيور، وشعرا بالسعادة الكبيرة لهذه البيضة الذهبية، وأخذا يراقبا طيورهما لكي يعرفوا من هذا الطائر الذي يضع هذه البيضة الذهبية،،

واكتشفوا مع الوقت والمراقبة بأنها (الأوزة البيضاء). وأنها تضع بيضة ذهبية واحدة كل يوم..

وبدأ يبيع المُزارع “حسن” من تلك البيضة الذهبية يومياً حتى أصبح رجل ميسور الحال، ولكن طمعه وجشعه جعله يفكر ويفكر ويقول لنفسه: لماذا يجب أن آخذ بيضة واحدة فقط في اليوم، ولماذا لا يمكنني أن أحصل على عدد كبير من البيض الذهبي مرة واحدة..؟ وبالتالي أصبح غنياً وأكسب الكثير والكثير من المال…

وعرض المُزارع “حسن” على زوجته أن يقطعا معدة الأوزة ويحصلون مرة واحدة على جميع البيض الذهبي، وبالفعل وافقته زوجته وذبحا الأوزة، وتفاجأ المُزارع وزوجته بعدم وجود البيض، ولا يوجد سوى دم وأعضاء الأوزة الداخلية.

وهنا شعر المُزارع “حسن” وزوجته بالحزن الشديد وظلا يبكيان كثيراً على ما فقدوا، وأدركوا أنهما لابد وأن يفكروا جيداً قبل أن يتصرفوا بعد ذلك، وأن يقبلوا بالرضا المقسوم لهما، ويبعدوا عن مشاعر الطمع والجشع لأنها أخسرتهما الكثير والكثير.

اقرأ أيضاً : أسئلة روعة للأطفال عن الحيوانات، شيقة للغاية

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الممتع الذي يحمل اسم قصص أطفال قصيرة قبل النوم حلوة كتير، نتمنى أن تكون قصصنا قد أفادتكم واستمتعتم بقراءتها، وللمزيد أكثر عن أجمل قصص الأطفال، تصفحوا موقعنا وشاهدوا العديد من القصص.

المزيد من قصص الأطفال…

قصص رائعة قبل النوم للبنات

قصص أطفال جميلة جداً ومفيدة

قصة إسماعيل عليه السلام للأطفال

قصص أطفال مكتوبة قصيرة ومضحكة

قصص أطفال عربية جديدة – 3 قصص رائعة

قصص اطفال قصيرة للنوم
قصص اطفال قصيرة للنوم
0

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *